«قرية الهدنة» تشهد عودة الدفء بين الكوريتين الشمالية والجنوبية

تترقب الدوائر السياسية في بكين وموسكو، نتائج مباحثات قرية الهدنة «بانمونجوم»، الثلاثاء المقبل، على الحدود بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، وتجمع بين كبار المسؤولين السياسيين والعسكرين في البلدين، بعد قطيعة استمرت نحو سنتين، وبناء على اقتراح كوريا الجنوبية، بهدف تذليل التوتر الناجم عن التجارب النووية والصاروخية لبيونغيانغ.

 

 

 

 

 

وأكدت الناطقة باسم وزارة التوحيد في سيول، بايك تاي هيون، أن  بيونغيانغ وافقت على عرض كوريا الجنوبية، وستعقد المحادثات في بانمونجوم (قرية الهدنة) على الحدود، وستتطرق خصوصاً إلى دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية من 9 إلى 25 فبراير/ شباط المقبل، ومسألة تحسين العلاقات.

 

 

وجاء اقتراح كوريا الجنوبية، لعقد مباحثات ثنائية، لتحسين العلاقات وعودة الدفء بين الكوريتين، في ظل اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي، على تأجيل مناورات عسكرية مقررة بين البلدين إلى ما بعد اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للمعوقين في 18 مارس/ آذار المقبل.بعدما أبلغ «مون» ترامب بأن إرجاء المناورات التي تُثير غضب بيونغيانغ، سيُساهم في إنجاح الألعاب الأولمبية الشتوية «ضمن فرضية ألا ينفذ الشمال استفزازات جديدة»، فيما وصف الرئيس الأمريكي الحوار بين الكوريتين بـ «أمر جيد».

 

 

 

 

 

بينما يرى وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن تخفيف التوتر وعودة الدفء إلى العلاقات بين الكوريتين، نتج عن الضغط الدولي على نظام بيونغيانغ، وخصوصاً القرارات الأخيرة لمجلس الأمن، والتي أظهرت مجدداً وحدة الديموقراطيات والبلدان التي تحاول تجنّب أن يتحول الصراع إلى نزاع مسلح، ورغبتها في وضع حد للاستفزازات المتمثلة في تطوير أسلحة نووية وإطلاق صواريخ.

 

 

 

ورحبت كل من روسيا الاتحادبة والصين، بعقد مباحثات تنقية الأجواء بين الكوريتين، في ظل الأجواء الساخنة بينها.. وتؤكد الدوائر السياسية في موسكو وبكين، أن بوادر نزع فتيل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، طفت على السطح، وجاءت خطوات جميع الأطراف المعنية إيجابية، والتي بدأت بتأكيد سيول موافقة كوريا الشمالية على إجراء مباحثات رسمية مع الجنوب الثلاثاء المقبل، في جولة جديدة هي الأولى بعد أكثر من عامين وسط تنامي التوترات بشأن برنامجي بيونغ يانغ النووي والصاروخي. وأدت هذه التجارب إلى تبادل تصريحات نارية بين كيم يونغ أون والرئيس الأمريكي، دونالد ترمب.

 

 

 

 

وكشفت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن «كوريا الشمالية قبلت أمس الجمعة بمقترحنا لعقد محادثات رفيعة المستوى في دار السلام في قرية بانمونغوم الحدودية في التاسع من يناير/ كانون الثاني، حيث اتفقنا على التشاور حول تفاصيل عملية عقد المحادثات عبر مستندات متبادلة.. وبينما رحبت بكين وموسكو بحرارة، بالخطوة، فقد أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن تكون مشاركة بيونغ يانغ المحتملة في دورة الألعاب الأولمبية في مقدمة جدول الأعمال المباحثات المرتقبة.

 

 

يذكر أن الجانبين ( كوريا الجنوبية والشمالية) تبادلا أغصان الزيتون في وقت سابق من الأسبوع الماضي، واستعاد الجانبان خطا ساخنا للاتصالات الهاتفية في بانمونغوم بعد أن توقف منذ عام 2016، وعرض زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون إرسال وفد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية، وذلك خلال خطابه بمناسبة العام الجديد.

 

 

 

 

 

ولا تخف الحكومة الكورية الجنوبية،  الآمال في إمكانية ذوبان جمود العلاقات بين الجارتين، عقب محادثات الثلاثاء المقبل، في منزل السلام في بانمونغوم «قرية الهدنة» على الحدود بين الكوريتين، (وهو المنزل الذي شهد توقيع وقف إطلاق النار في الحرب الكورية (1950 – 1953). و«منزل السلام» هو مبنى كوري جنوبي في «المنطقة الأمنية المشتركة» أي المنطقة المنزوعة السلاح، يقع جنوب الحدود المرسومة بكتل إسمنتية حيث يوجد جنود من المعسكرين).

 

 

ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانج: «إننا نؤكد مرة أخرى أن الصين، باعتبارها جارة لشبه الجزيرة (الكورية)، تدعم وترحب بالإجراءات الإيجابية الأخيرة التي اتخذتها الكوريتان لتهدئة العلاقات بينهما، ونأمل أيضا أن يقدم المجتمع الدولي دعمه والعمل لإيجاد سبل فعالة لتخفيف التوتر وتعزيز الثقة المتبادلة واستئناف الحوار.. وأضاف: إن الصين تدعو جميع الأطراف إلى الاضطلاع بدورها و«اغتنام الاتجاهات الإيجابية» في الوضع الحالي في شبه الجزيرة من أجل حل القضايا من خلال الحوار والتشاور. كما أعرب مصدر في الخارجية الروسية، أمس الجمعة عن ترحيب بلاده بإعلان سيول عن بدء المفاوضات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]