في أعقاب الحادث الدموي الذي شهده ملهى للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، وقف القس باستور روجر جيمينز يخطب في المصلين بأنه «لا يجب الحزن والحداد على موت 50 من المثليين، لست حزينا عليهم، أعتقد أن الأمر سيفيد المجتمع، أعتقد أن أورلاندو ستبقى آمنة الليلة».
وأعرب القس عن استغرابه أن الحادث لم ينه الأمر تمامًا، ويقضي على حياة المزيد منهم، وهي التصريحات التي اعتبرها قادة الدين بأنه «دعوة للكراهية» و«التعصب الأعمى»، وأنها لا تعبر عن المسيحية في شئ.
ويحرم على المثليين حضور طقوس الكنيسة، حيث تنص قواعدها على أنه «المثلية هي خطيئة ورجس يعاقب عليه الله»، فيما أعرب القس عن تمنياته أن تجمع السلطات الحكومية جميع المثليين و«تطلق الرصاص على أدمغتهم».
مقطع الفيديو الذي تناول فيه القس تلك التصريحات، تم تحميله على الصفحة الرسمية للكنيسة، على موقع يوتيوب، إلا أنه تم حذفه بعد دقائق، حيث قال جيمينز «تلقينا العديد من التهديدات، إلا أن هناك من يؤيد ما أقوله»، مبررا تصريحاته بأنه «إذا أراد الله الموت لأحدهم، فليس من الضرورة الحزن عليه»، معتبرا أنه ليست «مصيبة» أن يموت من يستحق الموت، لافتا إلى أن من أطلق النار يستحق الموت هو الآخر.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، أن كنيسة «verity bapist» تصف نفسها بأنها مستقلة ومنفصلة، وليس من الواضح أنها تتبع طقوس طائفة محددة، وبالتالي فإن القس جيمينز قد لا يخضع لأية مسائلة، فله حرية التعبير.
وقال جيمينز في حديثه الذي دام 45 دقيقة أن «نحن كمسيحيون، لا يجب أن نتعاطف مع هذه الأنواع من الأخبار، الكتاب المقدس علمنا أن هؤلاء كالحيوانات المفترسة».
ووسط انتقادات قادة المسيحية في أمريكا، خرج قس آخر مؤيدا لرؤية جيمينز، ومحتفلا بـ «عمر متين» الأمريكي من أصل أفغاني الذي أطلق النار في الملهى، حيث قال ستيفن أندرسون، أن «الاخبار الجيدة هو مقتل 50 منهم على الأقل، ولكن السئ هو أنه مازال هناك العديد منهم أحياء يستقطبون المزيد من الأشخاص لنمط حياتهم».
