ادعى شاب أمريكي يدعى داني ويليامز (30 عاما)، أن الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون، وزوج المرشحة الديمقراطية الحالية لمنصب رئيس الجمهورية هيلاري كلينتون، هو والده البيولوجي، فاتحا ملفا قديما قد يضعف حملة المرشحة الديمقراطية.
فوفقا لصحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، انتشرت الشائعات بشأن أبوة كلينتون لداني، بعد مولده العام 1985 بفترة قليلة، عندما كان كلينتون حاكما لولاية أركنساس.
وتقول والدة داني ويليامز، والتي عملت كعاهرة في ذلك الوقت، بأنها متأكدة أن بيل كلينتون هو والده، لأنه كان هو الزبون الوحيد ذا البشرة البيضاء، ضمن مَن كانوا يترددون عليها في ذاك الوقت، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ولفتت قصة داني انتباه العالم للمرة الأولى في عام 1992 عندما كان كلينتون حاكماً لولاية أركنساس في حينه، حيث كان يستعد لترشيح نفسه للرئاسة الأمريكية، وأجرت صحيفة “ذي غلوب” مقابلة مع والدة داني، والتي روت قصة لقائها مع كلينتون عام 1984، وقالت إن كلينتون كان يقوم برياضة الجري في “لتل روك” ذات يوم، عندما مر من أمام مسكنها وقدم نفسه لها، وكانت في الـ24 من العمر في ذلك الوقت.
وفي مرة ثانية عرض عليها كلينتون 200 دولار مقابل إقامة علاقة معها، واستمرت تلك العلاقة بصورة عادية، إلى أن شعرت والدة داني، وتدعى “بوبي”، بأعراض الحمل وشكت في أنه ابن كلينتون، ولكنها عندما أخبرته بذلك سخر منها، وقال “إنه لا يمكن أن يكون طفلي”.
وتقول بوبي، إنها تأكدت أكثر أنه ابن كلينتون عندما أنجبت الطفل في ديسمبر/ كانون الأول 1985، حيث كان لون بشرته فاتحا، موضحة أن الطفل ابن كلينتون، لأنه كان الزبون الوحيد الأبيض لديها في تلك الفترة، عندما حملت بالطفل.
وبعد ولادة بوبي بفترة قصيرة دخلت إلى السجن، وتولت أختها لوسيل بولتون رعاية الصغير، وحاولت لوسيل إجبار كلينتون على إجراء تحليل الحمض النووي، وتحدثت مع هيلاري شخصيا في الأمر.
وبينما كان يحاول مكتب الحاكم إخراسها، علم ناشط محلي بالأمر، وبدأ بالترويج للأمر لكي يحطم حملة كلينتون الانتخابية وقتها.
ونشرت القضية مرة أخرى في العام 1999 عن طريق جريدة “دردج ريبورت” عندما نشرت قصة تزعم بأن مجلة ستار قد أجرت تحليل الحمض النووي بعينات من كينيث ستار وداني وبوبي.
إلا أن التحليل كشف بأنه لا توجد صلة بين داني وكلينتون، لكن ما زال هناك تساؤلات حول دقة الاختبار.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنشأ داني صفحة على “فيسبوك” يؤكد فيها زعمه بأنه نجل كلينتون، كما ذكر من خلال الصفحة مزاعم بأن هيلاري قد أبعدته عن حياتهم، فيما رفضت حملة كلينتون التعليق على هذه الأمور.
وبدأ في الترويج مرة أخرى من خلال وسائل الإعلام حول نسبه إلى بيل كلينتون، مطالبا إياه بان يعترف به، ويعطيه الفرصة بأن يكون قريبا منه، وسط تشكيكات من أنه هذه القصة الغرض منها هو تحطيم حملة هيلاري الانتخابية.
