قصة “لامارسييز”.. الأغنية التي وحدت العالم في أسبوع

أغنية واحدة ترددت كثيرا الأسبوع الماضي، هي “لامارسييز” أو النشيد الوطني الفرنسي الذي يتم إذاعته مؤخرا بشكل متكرر في محطات الراديو الفرنسية المحلية بين أغاني البوب، وفي قاعات الحفلات الموسيقية في باريس وعدة مدن عالمية، حتى إن أوبرا متروبوليتان بنيويورك أدت النشيد الوطني الفرنسي تضامنا مع فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي.

أكثر من 70000 من مشجعي كرة القدم في استاد “ويمبلي” غنوا النشيد في مباراة بين إنجلترا فرنسا، أمس الأول حتى أن الإنجليز لم يتصورا أنفسهم أن يقوموا بغناء هذا النشيد، لأن انجلترا تاريخيا عارضت الثورة الفرنسية خوفا من أن تنتقل العدوى إلى أرضها ويتم إسقاط الملكية البريطانية.

https://www.youtube.com/watch?v=UMR5RsFx9_w
“لامارسييز” كان قبل عدة أيام مجرد نشيد وطني لفرنسا، لكنه تحول إلى “رمز” للتضامن مع الفرنسيين في جميع أنحاء العالم، حتى هؤلاء الذين لا يتحدثون الفرنسية تعاطفوا مع النشيد متوحدين مع فرنسا في مواجهة الإرهاب.

قصة نشيد فرنسا
كتب “لامارسييز” كلود جوزيف روجيه دي ليسلي وهو جندي كان يبلغ من العمر 31 عاما، ويهوى العزف على الكمان، كان ذلك في عام 1795 وكان هذا الجندي في ستراسبورغ في ليلة 25 أبريل/نيسان.

كتب النشيد من أجل جيش الراين في ستراسبورج، بعد إعلان فرنسا الحرب في النمسا.

LaMarseillaise

النشيد الوطني به كلمات تدعو للحرب، لأنه كتب في زمن كانت تمر فيه فرنسا بمرحلة دقيقة، الثورة الداخلية من أجل الحرية والعلمانية والقتال ضد استبداد الكنيسة والملكية المطلقة من أجل تأسيس الجمهورية، ومحاربة الأعداء والغزو الخارجي وخصوصًا بريطانيا التي كانت تعتبر نجاح الثورة الفرنسية في إسقاط الملكية سيلحق بالملكية البريطانية أضرارا قد تهدد مستقبلها، حيث عملت بريطانيا ما في وسعها لإفشال الثورة في فرنسا لكن باءت محاولاتها بالفشل.
كان اسم النشيد “نشيد الحرب لجيش الراين” (بالفرنسية: Chant de guerre de l’Armée du Rhin)، وكتب هذا النشيد خصيصاً لمارشال نيكولاس لوكنير، وهو ضابط فرنسي مولود في منطقة كام ببافاريا، وقد اعتمد كنشيد وطني في عام 1830 في عهد الجمهورية الفرنسية الثالثة، ولكن في أثناء قيام الحرب العالمية الثانية أجريت بعض التعديلات الطفيفة فيه على يد هكتور برليوز، واعتمد نشيدا وطنيا في شكله الحالي في سبعينيات القرن العشرين.

illustration-les-220-ans-de-la-marseillaise

كلمات الأغنية
في يوم 25 أبريل/نيسان عام 1795 ركض روجيه إلى غرفته وفي غضون ساعات قليلة كان قد انتهى من كتابة الأغنية التي جمع كلماتها من تلك الجمل على الملصقات والتي كتبها الثائرين فوق الجدران في المدن الفرنسية.

وكان ما كتبه روجيه في تلك الليلة، أغنية تحدٍ منحت كل من سمعها الأمل.
كلمات الأغنية “متعطشة للدماء” كما وصفها الكاتب الصحفي أليكس مارشال، والنشيد بالفعل مليء بلهجة عنف وتهديد بقتل الطغاة، والذي يبدو منطقيا أن يعاد تأمل تلك الكلمات في مواجهة “داعش”.

England v France - International Friendly

يقول مطلع هذا النشيد:
انهضوا يا أبناء الوطن, فقد دقت ساعة المجد، بعد أن رُفعت في وجهنا رايات الاستبداد المدممة، هل تسمعون في جميع أصقاعنا عواء هؤلاء الجنود الهمجيين الذين يأتون حتى أسرّتنا لذبح أبنائنا ونسائنا؟،إلى السلاح، أيها المواطنون، شكّلوا صفوفكم.

وفي موضع آخر من النشيد يقول:
ليتشبّع تراب أرضنا من دمائهم القذرة، ماذا يريد هذا الحشد من العبيد، من الخونة، ومن الملوك المتآمرين؟ ولمن هذه السلاسل الحقيرة؟

لن يمنعنا حزننا على غبارهم، من الاشتراك في توابيتهم، سيكون عندنا الفخر الرفيع للانتقام لهم أو لأتباعهم.
“لامارسييز” نشيد حماسي وعظيم، لقد استخدم فاجنز موسيقى النشيد وأعاد معالجتها فريق البيتلز فيما بعد، حتى أن الموسيقي شوايكوفسكي استخدمها في إحدى سيمفونياته عام 1812.

إنها الأغنية التي ألهمت الشعب الفرنسي طوال تاريخه، في الحربين العالميتين الأولى والثانية وها هي تعود من جديد لمواجهة إرهاب “داعش”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]