يبدو أن حادث المواطن اللبناني بسام الشيخ حسين لم تنته تداعياته، فبعد أن أجبر المصرف على أن يعيد لعائلته 35 ألف دولار من أصل وديعته البالغة 210 آلاف بهدف المساعدة على استشفاء والده المريض، إلا أنه لا يزال موقوفًا بإشارة من القضاء، وهو ما دفع العائلة إلى إقفال الطريق اعتراضًا في منطقة الأوزاعي حيث يسكن جنوب العاصمة اللبنانية.
وقالت والدة بسام ” لسنا لصوصًا أو نصابين، هم اللصوص والنصابون، سرقوا البلد وهرّبوا المال إلى الخارج، نحن ننزل لنطالب بحقه، قالوا له: تعال واحصل على المال فأوقفوه. لماذا؟”.
وقالت زوجة بسام ” ضغطنا عليه كعائلة من أجل والده ليقبل بالمبلغ الرمزي وعلى أساس يبقى ربع ساعة معهم ومن ثم يخرج. ولكننا فوجئنا بأنه سيتوقف فلماذا كذبتم علينا؟”.
حادث بسام الشيخ حسين هو الأول في استخدام السلاح علمًا بأن البندقية التي كانت بحوزته اختطفها من مدير البنك.
وقال المحامي حسن بزي:” هناك منظومة تريد السيطرة على اللبنانيين ولا تريد تغيير الواقع “.
الثلاثاء المقبل حد فاصل لمجريات القضية التي لن تقفل إذا ما صحت التوقعات حول إصدار القضاء ادعاء بحق بسام بجرائم الإرهاب والخطف وحجز الحرية واستيفاء الحق تحكما.
وتعد حادثة مصرف الحمرا منعطفا في أزمة المودعين اللبنانيين يستدعي من السلطات الإسراع في إيجاد حل شامل وعادل للجميع وإلا فإن السعي إلى الحق بفرض القوة والعنف أمر مرشح للتكرار والتوسع.
