«قصة مدينتين» تشعل التوتر بين المغرب وإسبانيا

عادت قصة المدينتين (سبتة ومليلية) إلى الواجهة لتشعل التوتر بين المملكة المغربية وإسبانيا..وكانت الأزمة بين المغرب، وإسبانيا قد اندلعت، الشهر الماضي، بقبول الأخيرة استقبال زعيم جبهة «البوليساريو» الانفصالية، إبراهيم غالي، للاستشفاء، وهو ما ردت عليه الخارجية المغربية باستدعاء سفير إسبانيا في الرباط.

وتسببت هجرة الآلاف من المغاربة نحو مدينة سبتة، منذ الإثنين الماضي، في توتر كبير بين المغرب، وإسبانيا، وانتقل تدبير الأزمة إلى يد الحكومة الإسبانية المركزية، وسط تصعيد إسباني، عبر عنه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بزيارته إلى سبتة، ومليلية، اللتين يطالب بهما المغرب، كما أن تصريحات وزراء في حكومته، مثل وزير الداخلية، مدافعا عن استضافة بلاده لإبراهيم غالي، زادت في الاحتقان القائم.ال
وفي ظل تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، صعد المغرب من لهجته تجاه إسبانيا، محذرا إياها من مغبة اختيار إخراج زعيم جبهة «البوليساريو»، إبراهيم غالي، دون محاسبة، كما دخلها.
وتلاحق «غالي» مجموعة من الدعاوى القضائية بشأن تورطه في جرائم حرب
ولم تتردد سفيرة المغرب بالعاصمة مدريد، كريمة بنيعيش، في وصف أزمة العلاقات الإسبانية/ المغربية بأنها «أزمة خطيرة»..وحذرت إسبانيا، إذا اختارت إبعاد زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي، «بغموض» بالطريقة نفسها (بشكل سري وبهوية منتحلة) ، التي دخل إليها بها، فإنها «تختار تفاقم الأزمة، وتدهور العلاقات الثنائية».
الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط، فتحت  ملف «سبتة ومليليه»، وخاصة مع : هجرة ألاف المغاربة إلى سيته وإعادة ترحيلهم من قبل السلطات الإسبانية، ثم التصعيد الإسباني بزيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى سبتة، ومليلية

موقف مغربي تاريخي وثابت

وترفض المملكة المغربية، الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، وتعتبرهما جزءا  لا يتجزأ من التراب المغربي، حيث يتمتع سكانها من أصل مغربي بحقوق كاملة داخل المغرب كمواطنين مغاربة، ويطالب المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها؛ لأجل استرجاعهما. كما تعتبرهما إحدى أواخر معاقل الاستعمار في أفريقيا، غير أن المنطقة لم تصنفها الأمم المتحدة ضمن المناطق المحتلة والواجب تحريرها.
ورغم مطالبات المغرب المتكررة  باسترجاع سبتة ومليلة في إطار تفاوضي، واصلت إسبانيا فرض الأمر الواقع الذي توج عام 1995 بمنح المدينتين حكما ذاتيا كإقليمين مستقلين تحت السيادة الإسبانية، وشكلت زيارات الملك الإسباني السابق خوان كارلوس إلى سبتة إشارات سياسية لتمسك مدريد بسيادتها على المدينتين، وقوبلت باستنكار مغربي رسمي وشعبي.


قصة مدينتين

وتشغل مدينة «سبتة» جيباً من ساحل المملكة المغربية تقدر مساحته بنحو 20 كم² عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق الذي تبعد عنه نحو 26 كم جنوبا، لتكون بذلك أقرب ميناء أفريقي إلى أوروبا.
وتمتد المدينة فوق أرض مرتفعة عند نهاية برزخ ضيق، أعلاها جبل سيدي موسى الذي يبلغ ارتفاعه 842 متر. وقد أقيمت سبتة مكان مستعمرة فينيقية، وعرفت قديماً باسم إبيلا، وكان ينظر إليها أسطورياً على أنها أحد أعمدة هرقل.
بينما تقع مدينة «مليلية» هي الأخرى قبالة سواحل غرناطة،  وتحيط بها الأراضي الريفية المغربية من كل الأطراف، يحدها من الشرق والشمال الشرقي البحر الأبيض المتوسط، وتحدها من الغرب والشمال الغربي والجنوب باقي أراضي المملكة المغربية، وتبلغ مساحتها حوالي 12,3 كم²، تشكل المدينة نصف دائرة واسعة حول الشاطئ والميناء، وكانت في الأصل قلعة تم بناؤها على تلة مرتفعة.

ورغم أن قضية المدينتين «سبتة ومليلية»، تقف على «الحد الساخن» بين المغرب وإسبانيا، دون تأثير على العلاقات الثنائية، التي تنعكس عليها « الصداقة الملكية الطيبة» بين الأسرتين الحاكمتين في الرباط ومدريد .. إلا أن وثيقة أمريكية  سرية كانت قد كشفت،  أن الملك الإسباني «خوان كارلوس» كان على استعداد لتسليم مدينة مليلية المحتلة للملك المغربي الراحل، الحسن الثاني، بعد نجاح المسيرة الخضراء  في العام 1975، إلى جانب سعيه لجعل مدينة سبتة المحتلة منطقة دولية لا تخضع لسيادة أي من البلدين كما كانت عليه مدينة طنجة ما بين 1923 و1956.
وتفاصيل الوثيقة الأمريكية السرية، تضمنها كتاب بعنوان «ملك الديمقراطية»، أصدرته  دار النشر «غالكسيا غوتينبيرغ» الإسبانية  في مدريد قبل 3 سنوات ، وتؤكد الوثيقة أن الملك خوان كارلوس قبِل في 1979 بإمكانية التنازل عن مدينة مليلية المحتلة للمغرب، وإخضاع مدينة سبتة لنظام «الحماية الدولية» شبيه بذلك الذي خضعت له مدينة طنجة ما بين 1923 إلى حين استقلال المغرب سنة 1956.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]