قصر السلطان حسين كامل بالقاهرة.. جمال الماضي وتطور المستقبل
كتب-مينا حبيب
أمام قصر البارون الشهير بحي مصر الجديدة يقف قصر السلطان حسين كامل شاهدا على 114 عاما مرت بمصر منذ إنشائه في عام 1908 حين كان مجرد فكرة في عقل السلطان حولها إلى مسكن له مع أبنائه الذين أكملوا نقوشه وحلياته على الطراز الإسلامي المستحدث، كما أهداه لزوجته السلطانة ملك.
وتقول هايدي أحمد، المفتش بوزارة السياحة والآثار، إن المبنى تمتزج به الطرازات الإسلامية من مشربيات ونقوش مع الملامح والرسوم والتماثيل الأوروبية لتقدم طابعا مميزا له.
وجاء عام 2019 بعودة عمليات التطوير والترميم للقصر لتدب فيه الحياة مرة أخرى بعد سنوات طويلة، حتى قامت وزارة الاتصالات بتحويله إلى مركز للإبداع الرقمي.
المكان الذي يعد تحفة معمارية أصبح يوفر مساحة للعديد من الشركات التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكأنه أصبح نقطة التقاء الماضي بالمستقبل.
من جانبه، قال الدكتور عمرو طلعت وزيرً الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستهدف زيادة عدد مراكز إبداع مصر الرقمية إلى 30 مركزا موزعة في مختلف أنحاء الجمهورية ليكون فى كل محافظة مركزا من مراكز الإبداع الرقمى.
وتم إنشاء 8 مراكز فى كل من أسوان وقنا وسوهاج والمنيا والمنوفية والإسماعيلية والمنصورة والقاهرة، ويتم العمل حاليا على إنشاء 19 مركزا جديدا وذلك بكلفة إجمالية لهذه المراكز 4.2 مليار جنيه.
يهدف المشروع إلى جذب أفضل الشركات الرائدة عالميا فى إدارة مراكز الإبداع لتعزيز جهود تنمية ريادة الأعمال واحتضان وتسريع أعمال الشركات الناشئة.
وتم التعاقد مع شركة “بلاج آند بلاى” Plug and Play الرائدة عالميًا فى مجال تمكين الشركات الناشئة وتسريع نموها كمشغل لمركز إبداع مصر الرقمية “كريتيفا” بقصر السلطان حسين كامل؛ والتي تعد أكبر مستثمر على مستوى العالم فى المرحلة المبكرة للشركات الناشئة.
ويقول أحمد منصور مدير تطوير الأعمال بشركة بلاج آند بلاي إن مركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين يضم معامل تكنولوجية متطورة، وحاضنات تكنولوجية للشركات الناشئة، وقاعات تدريب، وقاعات اجتماعات، ومساحات عمل مشتركة.
ويقدم عدد من الخدمات تشمل احتضان وتنمية الشركات الناشئة، وتدريب وورش عمل فى مجالات التكنولوجيا البازغة، ودعم الإبداع وريادة الأعمال، وتنمية مهارات العمل الحر.
