أفاد مراسل الغد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية وسط قطاع غزة، مساء الأحد.
وأضاف مراسلنا أن القصف استهدف أيضا أرضا زراعية شرق خان يونس.
جاء هذا بعدما أعلن جيش الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل.
أعلن حزب الله اليوم الجمعة عن استهداف تجمع لجنود الاحتلال بمحيط موقع المطلة بصاروخ موجه وسقوطهم بين قتيل وجريح.
وقال الحزب في بيان له «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وبعد رصدٍ دقيق وترقّب لقواتِ العدو، وعند وصول آلية من نوع هامر إلى موقع المطلة وتجمع الجنود حولها عند الساعة 18:50 من عصر يوم الجمعة استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخٍ موجه ما أدى إلى تدميرها وسقوط الجنود بين قتيل وجريح».
وفي وقت سابق من اليوم أعلن حزب الله عن استهداف التجهيزات التجسسيّة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدّى إلى تدميرها.
واصل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حرمان آلاف العائلات من الاستفادة بالثروة السمكية ومهنة الصيد، متعمدا تدمير المنشآت السياحية والكورنيش مخلفا كارثة صحية وبيئية على الشاطئ.
وأكدت البلدية أن الاحتلال حرم منذ بدء العدوان آلاف العاملين في مهنة صيد الأسماك والتجار من أرزاقهم وكذلك حرم آلاف العاملين في المنشآت السياحية وعلى شاطئ البحر من فرص العمل التي كانوا يعملون بها مما وسع دائرة البطالة والفقر في المجتمع.
وأضافت أن الاحتلال تعمد إحداث تدمير كبير وواسع في الواجهة البحرية والمنشآت السياحية الخاصة وكورنيش البحر وتسبب تدميره لمنشآت ومرافق الصرف الصحي بتسرب المياه العادمة للبحر مما أحدث كارثة صحية وبيئية.
ويشكل بحر المدينة مصدر رزق لآلاف الأسر وأحد أهم المكونات الاقتصادية في المدينة، حيث يعمل آلاف العاملين في مهنة صيد وبيع الأسماك.
وكانت بلدية غزة طوّرت خلال السنوات القليلة الماضية الواجهة البحرية ونظمت استراحات وأنشأت عشرات الأكشاك للبيع مما وفر أماكن واستراحات للمواطنين وآلاف فرص العمل الجديدة.
وطالبت بلدية غزة كافة المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق العمل والإنسان من الوقوف عند مسؤوليتها والتدخل والضغط على الاحتلال لتمكين المواطنين من حقوقهم في الاستفادة من البحر وممارسة مهنة الصيد وإعادة إعمار المرافق والمنشآت السياحية، وتحسين الأوضاع البيئية والصحية على بحر المدينة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس إن التزام إسرائيل بتحسين وصول المساعدات إلى قطاع غزة كان له أثر «محدود ومعدوم أحيانا»، وذلك في الوقت الذي يضغط فيه لتحقيق تقدم عاجل وهام وقابل للقياس لتجنب المجاعة.
وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء غزة خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أشهر على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وقال غوتيريش لمجلس الأمن «لتجنب المجاعة الوشيكة والمزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها والناجمة عن أمراض، نحتاج إلى قفزة في كميات المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة. الغذاء ضروري، وكذلك المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية».
وأعادت إسرائيل مؤخرا فتح معبر إيريز إلى شمال غزة وسمحت بالاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل بعد أن طالب الرئيس الأميركي جو بايدن بخطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن من الممكن رهن الدعم الأميركي لإسرائيل بشروط إذا لم تتحرك.
وقال غوتيريش إن «ما يبدو أنه تقدم في إحدى المناطق غالبا ما يتم إلغاء (أثره) بسبب التأخير والقيود في أماكن أخرى».
وأضاف «على سبيل المثال، فإنه على الرغم من أن السلطات الإسرائيلية تسمح بمزيد من قوافل المساعدات، فإن التصاريح غالبا ما تصدر عندما يكون الوقت متأخرا أكثر من اللازم خلال اليوم لتسليم المساعدات والعودة بأمان.. لذا فإن التأثير محدود، ومعدوم في بعض الأحيان».
بحسب السلطات الصحية في غزة، استشهد منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 33970 شخصاً في قطاع غزة، أكثر من 70 في المائة منهم من النساء والأطفال.
