قصف غزة.. دعاية انتخابية إسرائيلية أم عمليات عسكرية معتادة؟

كتب: ناهض منصور

في ذروة تصاعد حمى التصريحات والاستقطابات في إسرائيل قبيل موعد إجراء الانتخابات المبكرة المقررة في أبريل/نيسان القادم تعمل كافة الأحزاب على استغلال ساحة قطاع غزة.

وتسود لغة التهديد بضرب غزة في كافة خطابات المسؤولين الإسرائيليين، لذا فإن ما حدث مؤخرا من قصف لبعض المواقع والأهداف في القطاع يضع الكثير من الاستفسارات وعلامات الاستفهام حول الأهداف والتوقيت. فهل يأتي ذلك في إطار الدعاية الانتخابية وحالة الاستقطاب في إسرائيل أم مجرد ردات فعل واستمرار لحالة العدوان المتواصل على قطاع غزة؟

محللون سياسيون في أحاديث منفصلة لموقع قناة الغد، يرون أن غزة ستكون العنوان الأبرز في الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، مع عدم الذهاب نحو التصعيد لأنه ليس في صالح قطاع غزة .

استغلال ساحة غزة

المختص بالشأن الإسرائيلي أكرم عطالله، قال “غزة حاضرة وموجودة بكل القضايا الإسرائيلية، والكل يحاول أن يستغلها في دعايته الانتخابية، من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية، ولكن على صعيد ما يحدث من قصف وهل يمكن أن يقود ذلك إلى حرب، فأعتقد أن كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يميلان للتهدئة أكثر من الحرب”.

ونوّه عطاالله إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يميلان للتهدئة أكثر من الحرب، فإسرائيل تريد تهدئة وتمرير الانتخابات، وبنيامين نتنياهو رئيس الحكومة والجيش ليس له مصلحة في أي حرب ضد غزة.

وأوضح قائلا “حماس تريد التهدئة وأن تصل الأموال القطرية، وبالتالي فهناك مصلحة بين الجانبين، كلاهما يسير باتجاه التهدئة وليس التصعيد”.

وعن الرسائل التي ترسل من قبل الطرفين قال عطالله “الرسائل وإن كانت تحمل نوعا من الصدام، فهو صدام تحت السيطرة، أو صدام محدود يريد التهدئة  ولا يجب ان يذهب أبعد مما يجب”.

الدم الفلسطيني والانتخابات

الفصائل الفلسطينية من جهتها تركت باب الرد على الاعتداءات الإسرائيلية مفتوحا، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصاعد الأحداث قائلة “إن العدو الإسرائيلي هو المسؤول عن التصعيد في غزة وعليه يتحمل تبعيات عدوانه على شعبنا، ونؤكد أننا لن نتخلى عن حقنا في الدفاع عن شعبنا، والأيام بيننا سجال”.

وتعقيبا على عدم التصعيد من قبل الفصائل الفلسطينية، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو “أعتقد أن التصعيد لن يكون في صالح قطاع غزة، لأنه سيجعل غزة في عين الانتخابات والعدوان الإسرائيلي، وستدفع ثمنا كبيرا لذلك، ومن الأفضل السلوك المفضل المثالي، هو إبقاء مستوى التوتر منخفض لقطاع غزة مع إسرائيل إبعاد الدم الفلسطيني عن ماكينة الانتخابات الإسرائيلية”.

وأضاف، “حل الكنيست الإسرائيلي والذهاب إلى الانتخابات المبكرة يقلل من هامش المناورة لدى نتنياهو في العلاقة مع غزة، خاصة في ظل أصوات اليمين التي اتخذت من غزة عنوان للحملات الانتخابية.

وأشار عبدو، إلى أن وصول “أفيف كوخافي” إلى سدة هيئة الأركان بإسرائيل، جعل إمكانية التصعيد مع قطاع غزة حرجة جدا لكوخافي نفسه قبل نتنياهو، وهذا عمليا يجعل حساسية زائدة من أي توتر على حدود قطاع غزة”.

غزة ورقة ضغط

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجه رسالة تهديد لقطاع غزة على ضوء التصعيد الأخير، قائلاً “إذا كان هناك أي شخص في غزة يريد رفع رأسه أنصحه عدم القيام بذلك لأن الرد سيكون مؤلماً وقاسياً للغاية”.

وفي ظل هذه التهديدات رأى الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي أشرف العجرمي، أن الجانب الإسرائيلي ليس معني بالحرب على غزة، ولكن قد يضر نتنياهو إذا شعر بإحراج من غزة، وأن إطلاق النار أو الاشتباكات على الحدود يمكن أن تؤثر على شعبيته وعلى دعايته الانتخابية، فقد يلجأ إلى الحرب على غزة، أو تقديم لائحة اتهام ضده، من أجل التشويش عليها من أجل افتعال موجة تصعيد محدودة”.

ويتابع قائلا “في كل الأحوال إسرائيل ليس معنيه بحرب واسعة قد تطول، وقد يكون في جانبها إخفاق إسرائيلي كبير، إلا ان هناك جوانب للحرب مرتبطة في الأساس باعتبارات انتخابية”.

ورأى العجرمي أن غزة تخضع للمصلحه السياسية الإسرائيلية وبالذات لمصلحة اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، وغالبية الائتلاف الحاكم يريد استخدام غزة كورقة ضغط لإضعاف الموقف الفلسطيني العام في الحفاظ على الانقسام الفلسطيني.

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة اليومين الماضيين ارتقى خلالها شهيد وأصيب 4 آخرين، بدعوى الرد على قنص ضابط عند حدود قطاع غزة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]