تشغل قضايا الشرق الأوسط اهتماما واضحا لدى السياسة الخارجية الأمريكية، لكن التعامل مع تلك القضايا وملفاتها قد يختلف باختلاف التوجهات للرئيس الأمريكي.
وتسود حالة من الترقب بلدان الشرق الأوسط، على أمل بقاء بعض السياسات أو تغيير بعضها على يد الفائز في السباق.
فلسطين
يرى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي أوقف التعامل مع “السلطة الفلسطينية”، أن الحل يكمن فيما يعرف بصفقة القرن والدولة الواحدة، فيما يرى بايدن ضرورة عودة الفلسطينيين للحوار مع حث إسرائيل على عدم اتخاذ خطوات تقوض إمكانية إقامة الدولتين.
إيران
وفي الملف الإيراني، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، منفذا وعوده الانتخابية السابقة، كما فرض أكبر عقوبات اقتصادية على طهران، بينما يعتمد بايدن الاتفاق النووي من أهم إنجازات أوباما على الصعيد الدولي، وأنه سيعيد واشنطن للعمل بجانب الأوروبيين.
سوريا
وعلى صعيد الحرب في سوريا، دعم ترامب المعارضة والأكراد ضد الحكومة، ثم قرر الانسحاب من سوريا مع الإبقاء على قوات في حقول النفط، بينما يرى بايدن عدم وجود معارضة سورية تستحق الدعم، في حين اعتبر قرار انسجاب ترامب خيانة للأكراد.
اليمن
وبخصوص اليمن، يرى ترامب، أن دعم التحالف العربي من أساسيات الضغط على إيران، والحصول على المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية، بينما يرجح بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف، ومراجعة العلاقات مع الرياض.
العراق
أما الوجود الأمريكي في العراق، فقد تبناه بايدن، صاحب مشروع تقسيم العراق إلى 3 ولايات، بينما رفضه ترامب، معتبرا أن غزو العراق لم يجلب إلا الخسائر، ويتفق المرشحان على الانسحاب من العراق، وتقليل عدد الجنود في المنطقة باستثناء تقديم المشورة للحلفاء.
ويرى مراقبون، أن البقاع الساخنة في الشرط الأوسط، كمناطق الحرب في سوريا واليمن وليبيا، لن تهتم كثيرا بالفائز، لأن كلا المرشحين هربا من الصراعات ولم ينجح أحدهما في تحقيق شيء يذكر.
