يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في المكتب البيضاوي بعد ظهر اليوم، ويعقد معه اجتماعا مغلقا. ووفقا لجدول أعمال الرئيس الأمريكي، يلتقي ترامب مع وزير الخارجية الروسي لافروف في المكتب البيضاوي في اجتماع مغلق، في فترة ما بعد الظهر»، بينما يصل لافروف إلى واشنطن اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يلتقي قبيل الظهيرة نظيره الأمريكي مايك بومبيو، ثم يعقد معه اجتماعا ثانيا ظهر اليوم، على أن يعقب ذلك غداء عمل، يذهب بعده مباشرة إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس ترامب، خلف الأبواب المغلقة.
- اجتماعان مكثفان متتاليان بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، ثم اجتماع مغلق بين الرئيس الأمريكي ووزيرخارجية روسيا بمفردهما خلف أبولب المكتب البيضاوي، أثار متابعات وتحليلات الدوائر السياسية، في واشنطن وموسكو، حول القضايا «الهامة» التي ستطرح بين الرئيس ترامب ووزير خارجية الرئيس بوتين؟ ولماذا يقتصر اللقاء على الإثنين ” رئيس دولة عظمى ووزيرخارجية دولة منافسة” خلف الأبواب المغلقة ؟
الخصوصية تفرض السرية
الدوائر السياسية في موسكو، تشير إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وفي أول زيارة لواشنطن منذ 3 سنوات تقريبا سوف ينقل للرئيس ترامب رسالة شفهية من الرئيس فلاديمير بوتين ذات خصوصية تتعلق أولا برؤية بوتين بشأن ما يدور في الكونغرس الأمريكي من مساعي عزل ترامب، والقضايا التي تثار في حيثيات المطالبة بعزله، وثانيا: بحث مواقف الدولتين من المسائل الخلافية في العلاقات الثنائية، وثالثا: من دواعي السرية بحث العلاقات «الخاصة» خلف الأبواب المغلقة، خاصة وأن لافروف محل ثقة مطلقة من الرئيس الروسي بوتين.
رسائل روسية «محددة بنقاط واضحة»
وبينما تؤكد الدوائر السياسية في واشنطن، أن اللقاء المغلق بين الرئيس ترامب ووزير الخارجية الروسي، لا فروف، تم بترتيبات خاصة من البيت الأبيض، وأن الأمر يتعلق بـالمعاملة بالمثل، وعندما ذهب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى روسيا، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معه ” ولم تشير الدوائر الأمريكية إلى ان لقاء يوتين وبومبيو لم يكن مغلقا !!”.. وبحسب الدوائر الأمريكية، فإن لقاء ترامب ولافروف «المغلق»، سوف يتناول بمكاشفة ومصارحة ، المسائل الخلافية وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا، وأوكرانيا، وفنزويلا، والحد من التسلح وغيرها من القضايا في العلاقات الروسية الأمريكية المتوترة، وهي القضايا التي سيبحثها لا فروف مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قبل لقاء الرئيس ترامب بعد ظهر اليوم، وإن كان وزيرا الخارجية سوف يبحثون تلك القضايا في إطار حديث عام، خاصة حول السيطرة على التسلح، ولكن بحث تلك القضايا مع الرئيس ترامب في اللقاء المغلق، سيكون عبر رسائل روسية «محددة بنقاط واضحة»، بحسب تعبير الباحث الأمريكي في شئون العلاقات الروسية ـ الأوروبية، دانيال مارلنج.
- الاجتماع المغلق، هو الثاني من نوعه بين لافروف وترامب، منذ مايو/ آيار عام 2017، وأهمية هذا اللقاء، بحسب الدوائر الروسية في موسكو، أنه يأتي في أعقاب المحادثات بين بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس الاثنين في باريس حول النزاع في شرق أوكرانيا، كما أن المسائل المتعلقة بإيران وكوريا الشمالية وأفغاستان، هي الملفات ذات الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة والتي ستطرح في لقاء ترامب ولا فروف.
