انطلقت اليوم الأحد، فعاليات القمة العاشرة لمجموعة العشرين، بمدينة أنطاليا التركية، التي تجمع زعماء أقوي 20 دولة اقتصاديا في ظل أزمات سياسية واقتصادية حلت بالعالم في الوقت الراهن، في ظل ظروف ملحة لمناقشة ملف الإرهاب بالتزامن مع وقوع تفجيرات باريس التي تبناها التنظيم الإرهابي داعش، وألغي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند علي إثرها، مشاركته في القمة.
القمة العاشرة
تواجد أمني مكثف، وإغلاق القنوات المعارضة، جاء ضمن حزمة من الإجراءات التي اتخذتها تركيا استعدادا لاستضافة قمة العشرين للمرة الأولي.
ومن المقرر أن تسيطر قضية الإرهاب على مباحثات القمة، فضلا عن بحث القضايا الثنائية خلال اللقاءات التي تعقد على هامش القمة، كما تتضمن المباحثات الأزمة السورية والأوكرانية وقضية الأكراد في تركيا وقضايا المناخ والقضايا الاقتصادية.
رؤساء العشرين في تركيا
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعقد كل من الرئيس أوباما والملك سلمان جلسة مباحثات ثنائية ناقشا خلالها العلاقات المشتركة وتطورات القضية السورية، بينما لم تظهر أية بوادر للقاء يجمع الرئيسين أوباما وبوتين على هامش القمة، في ضوء خلافات الجانبين الدائمة حول قضايا الشرق الأوسط خاصة الأزمتين السورية والأوكرانية.
الدول الأعضاء
تضم مجموعة العشرين تسع عشرة دولة والاتحاد الأوروبي، وهي دول صناعية متقدمة ودول ذات أسواق واسعة، موزعة على قارات العالم، حيث تحتوي القارة الأفريقية على واحدة منها هي جنوب أفريقيا، بينما تحتوي القارة الآسيوية على ست دول هي أستراليا، الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، وإندونيسيا، والمملكة العربية السعودية، وتحتوي القارة الأوروبية على ست دول هي: روسيا، وتركيا، وفرنسا، وألمانيا وإيطاليا، وبريطانيا، يضاف إليها الاتحاد الأوروبي، وتحتوي قارة أمريكا الشمالية على ثلاث دول هي: كندا والولايات المتحدة والمكسيك بينما تحتوي قارة أمريكا الجنوبية على دولتين هما: الأرجنتين والبرازيل.
اعتادت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين توجيه الدعوات لدول أخرى ليست أعضاء فيها للمشاركة في مؤتمرات القمة للمجموعة. وغالباً ما تتولى هذه الدعوات الدول التي تستضيف هذه المؤتمرات، كما استضافت مصر عام 2007 قمة المجموعة.
النشأة
وزير مالية كندا السابق بول مارتن هو أول من اقترح تنظيم هذه الدول في مجموعة واحدة، وذلك في اجتماع وزراء المالية للدول السبع الكبرى المنعقدة في واشنطن عام 1999، بهدف تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة السبعة من حلها.
منذ عام 2009، حققت المجموعة عدد من الإنجازات أهمها اتفاقية حول سياسات النمو والتقليص من سوء النظام المالي والتعامل مع الأزمات المالية والتصدي لتمويل الإرهاب، كما تلعب المجموعة دور هام في إجراء إصلاحات في الهيكل المالي العالمي، إلا أنها واجهت اتهامات بالفشل إثر وقوع الأزمة المالية العالمية عام 2007.
