قال المحلل السياسي رأفت عليان، إن قطر هي الصراف الآلي لجهاز الموساد الإسرائيلي، لتمرير المشاريع الاستيطانية في فلسطين.
وأكد “عليان” في حلقة برنامج “مدار الغد” ، مساء الأربعاء، أن الدوحة أداة للإدارة الأمريكية وإسرائيل، وغرفة عمليات شرق أوسطية تعتمد عليها الإدارة الأمريكية وإسرائيل في الشرق الأوسط، وبالأخص في قطاع غزة، و بالأساس أداة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مشاريعه على أرض الواقع.
قطر.. أداة أمريكية لصالح لصالح الإرادة الإسرائيلية
وأوضح “عليان”، أن زيارة قيادات الموساد الإسرائيلي إلى الدوحة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرا إلى أن حاكم قطر الأمير تميم، موظف لدى الإدارة الأمريكية وفي نفس الوقت يعمل لصالح الإرادة الإسرائيلية، ويطبق تعليماتهم بـ”حذافيرها”، والدليل ذهاب رئيس الموساد الإسرائيلي ، بإصدار أوامر لقطر بتمرير أموال عبر مطار بن جوريون إلى قطاع غزة.
وتابع:”كلما اقتربنا من حوار هنا أو هناك بدعم من مصر أو أي دولة عربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني ، تبدأ إسرائيل بمخاطبة قطر لفتح الصراف الآلي ، وإرسال الأموال إلى قطاع غزة لإجهاض أي حوار للمصالحة”.
ولفت إلى أن مشروع إسرائيل الخاص بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وهو جزء مما بات يعرف بـ”صفقة القرن” ،حاضرة فيه قطر بقوة، لافتا إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر خلال زيارته إلى الشرق الأوسط ،في محاولة لتمرير صفقة القرن، توجه إلى السعودية ، الأردن، مصر، ومن ثم زار قطر، حيث أراد من الرياض، عمان، القاهرة، الضغط على القيادة الفلسطينية في محاولة تمرير صفقة القرن وفشل في ذلك، فذهب إلى الدوحة للعب دور قطري في قطاع غزة، يخدم خطته.
زيارة رئيس الموساد للدوحة
وكشفت صحيفة “تايم أوف إسرائيل” عن أن مدير الموساد الإسرائيلي، اجرى عدة اتصالات مع المسؤولين في قطر لمحاولة إقناعهم لتحويل الأموال شهريا إلى قطاع غزة .
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي ضمن محاولات إسرائيل للإبقاء على الدعم القطري لحركة “حماس” لتحييد جبهة غزة.
ويعتبر التمويل والدعم القطري لحركة حماس، تلبية لطلب الموساد الإسرائيلي حفاظا على هدوء الأوضاع في غزة و لإفشال أي محاولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، وذلك على حد قول الإعلام الإسرائيلي الذي أعلن أن رئيس الموساد زار الدوحة مؤخرا للتنسيق مع الصديق القطري من أجل دعم حركة حماس .
أسباب خفية وراء التمويل القطري لحركة حماس
وفي هذا السياق، كشف الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، عن أسباب خفية وراء التمويل القطري لحركة حماس.
وأوضح أن قطر عملت على ملئ الفراغ بعد انسحاب السلطة من قطاع غزة، وبعد عدوان 2012 جاء أمير قطر السابق ودفع 450 مليون دولار كدعم في البنية التحتية ، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها مشروع في قطاع غزة ولا تسمح بأي دعم يتعارض مع هذا المشروع .
وأشار إلى أن هناك مصلحة لقطر وأيضا مصلحة لإسرائيل في هذا الدعم، وهذه المصلحة عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات السابقة، عندما قال :”من يريد أن يمنع دولة فلسطينية عليه أن يؤيد بقاء حماس في قطاع غزة”.
