قطر تحتضن داعية هنديا هاجم السعودية
لندن ـ الغد
احتضنت الدوحة الداعية الهندي، سليمان الندوي، بعدأن طردته سلطنة عمان، لتجاوزه على دول الخليج بألفاظ تحريضية، وتكفير حكوماتها، وكيل التهم ضدها، في محاضرة له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة، وأطل فيما بعد من مكتب يوسف القرضاوي.
وكانت السلطات العمانية، أعلنت الأحد، أنها طلبت من داعية هندي مغادرة البلاد بعد محاضرة ألقاها الثلاثاء الماضي، هاجم فيها السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، إنها “تعبر عن استنكارها لما أدلى به سليمان بن طاهر الحسيني الندوي، هندي الجنسية، في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية الثلاثاء 19 سبتمبر/ أيلول الجاري”.
وبينت أن الندوي “خرج عن نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها”، وأشارت إلى أن “الجهات المختصة في السلطنة اتخذت إجراءات بشأن المذكور، حيث طلبت منه مغادرة السلطنة”.
وكان الداعية الهندي هاجم السعودية وبعض الدول الإسلامية وأمريكا والرئيس ترامب، وانتقد في الوقت ذاته الدول المقاطعة لقطر.
وقال الداعية، في محاضرته، إن “الأمريكيين قتلوا الملايين في العراق وسوريا وأفغانستان”، واصفًا إياهم بأنهم “ذباحين جزارين”.
وتابع “كيف يتحالفون (في إشارة للسعودية) معهم ضد دولة مسلمة، لأنها تأوي حماس والإخوان والقرضاوي”.
وكانت كلية العلوم الشرعية في السلطنة قالت، في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنها اعتادت استقبال دعاة وعلماء ومفكرين وباحثين من مختلف الاتجاهات، مؤكدة أن هؤلاء الضيوف إنما يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم، وهم لا يعبرون بالضرورة عن رأي الكلية.
من جانبه، شكر مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، سلطنة عمان على الإجراء الحاسم، الذي اتخذته تجاه من أساء إلى السعودية خلال محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات العمانية.
شكرا لسلطنة عمان على الاجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من اساء الى المملكة العربية السعودية في محاضرة القاها في جامعة عمانية
— Abdallah AlMouallimi (@amouallimi) September 24, 2017
وقال المعلمي، عبر تويتر، “شكرا لسلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء إلى المملكة العربية السعودية في محاضرة ألقاها في جامعة عمانية”.
وكذلك أشاد وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش بموقف سلطنة عمان، “تعاملت عٌمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة، استقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة”.
وقال قرقاش” ما قاله سليمان الندوي في خطابه المقزّز لا يمكن السكوت عليه، خطاب تحريض بغيض، وعلى الدوحة أن تقطع علاقاتها مع ارتباطاتها التي سببت أزمتها”.
وأوضح أن “الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجددا احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عٌمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله”.
