قطر تضمن توفير المشروبات الكحولية لجماهير كأس العالم
قالت اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر إن البلاد ترغب في سهولة حصول المشجعين الزائرين خلال البطولة على المشروبات الكحولية وإنها ستستخدم السفن السياحية لضمان استيعاب مليون زائر متوقع.
وفاجأت قطر الجميع عندما نالت حق تنظيم البطولة في 2010 وهي أصغر دولة على الإطلاق ستنظم كأس العالم مما زاد التساؤلات بشأن كيفية التعامل مع تدفق الجماهير وعن قدرة المشجعين على حسن التصرف.
وأبلغ الخاطر مجموعة من الصحفيين “بالنسبة لكأس العالم نريد التأكد من سهولة حصول الجماهير التي ستأتي من الخارج على (الكحول) والذين يريدون تناول المشروبات الكحولية أثناء وجودهم هنا لذا نريد العثور على أماكن مخصصة للجماهير للحصول على المشروبات الكحولية بخلاف الأماكن التقليدية”.
وحتى الآن لم يتوصل الاتحاد الدولي (الفيفا) واللجنة المنظمة لاتفاق على هل ستقدم المشروبات الكحولية في الملاعب أو مناطق الجماهير أم لا.
وأشار الخاطر إلى أن بلاده تفكر في خفض أسعار المشروبات الكحولية.
وقال “مشكلة أسعار المشروبات الكحولية هو أمر نناقشه في الوقت الحالي. ندرك وجود مشكلة بسبب الأسعار”.
ولا يمكن شراء المشروبات الكحولية في قطر أو تناولها سوى في عدد قليل من الفنادق ولا يمكن للزائرين دخول البلاد بها.
وفي يناير/كانون الثاني رفعت قطر الضرائب على الكحول بنسبة 100% مما أدى إلى زيادة الأسعار قبل أن تخفضها فيما يتراوح ما بين 20 و30%.
* تناول الكحوليات طيلة اليوم
وأجاب الخاطر عند سؤاله عن كيفية تعامل القطريين مع تناول الجماهير المشروبات الكحولية طيلة اليوم وتصرفاتهم المشاكسة “لا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى نفور القطريين طالما تم التوصل إلى الصيغة المناسبة”.
وأشار الخاطر إلى أن قوات الأمن بحاجة إلى العثور على “طريقة مناسبة” للتعامل مع التصرفات المعادية للمجتمع.
وقال إنه سيتم تدريبهم “للتأكد من أن الأمور المختلفة ثقافيا ستوضع في (الإطار) المناسب وأن الأشياء المقبولة لجماهير إنجلترا ربما ليست مقبولة هنا والتأكد من تضييق هذه الفجوة”.
وأوضح الخاطر أن المثليين ليس عليهم الخوف في قطر حيث تحظر مثل هذه الأمور على الرغم من أن القانون لا يتم تطبيقه.
وقال “الأمور الحميمية العلنية مرفوضة هنا لكن هذا ينطبق على الجميع. أؤكد للجماهير من أي جنس أو توجه أو دين أو عرق أن قطر واحدة من أكثر الدول أمانا في العالم وسيشعرون بالترحيب هنا”.
وعلى الرغم من عدم تكهنه باحتمال حدوث شغب جماهيري أكد الخاطر أن وجود جماهير من 32 دولة في مساحة صغيرة ربما يؤدي إلى مناوشات وأن قطر تسعى لتوفير “حلول استثنائية للإقامة” من بينها السفن السياحية وقرى الجماهير في الصحراء.
وما زالت قطر تنظر إلى البطولة على أنها “كأس عالم للمنطقة” على الرغم من الحصار الذي جعل السفر إليها أكثر صعوبة وأدى إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
ومن بين الدول الأربع المقاطعة لقطر تعد السعودية ومصر هما الأقرب للتأهل إلى النهائيات.
وقال الخاطر “لا توجد مشكلة في استقبال الجماهير من الدول المقاطعة، فهم مرحب بهم هنا الآن وسيتم الترحيب بهم في 2022. أتمنى التوصل لحل لهذا الوضع بحلول هذا الوقت”.