قلق أميركي من نشوب حرب إقليمية بسبب «استفزازات» إسرائيل لحزب الله

تشعر الإدارة الأميركية بقلق بالغ من تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وإسرائيل، وتسود المخاوف من أن تؤدي التحركات العسكرية الإسرائيلية في لبنان إلى تفاقم الوضع، الأمر الذي قد يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية.

وبحسب موقع إكسيوس، فقد أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن قلق البالغ من هذا الأمر، خلال اتصال مع وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، السبت الماضي، حيث عكست تلك الرسالة تخوفات البيت الأبيض من أن تقود التحركات الإسرائيلي إلى حرب إقليمية.

وأوضح مصدر أميركي أن البيت الأبيض طلب من أوستن التعبير لغالانت عن قلقه بشأن تصاعد العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان، وأعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) في بيان أن أوستن «شدد على ضرورة احتواء الصراع في غزة وتجنب التصعيد الإقليمي» دون ذكر لبنان على وجه التحديد.

وقال مصدر إسرائيلي إن أوستن طلب من غالانت توضيحات بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، وطلب من إسرائيل تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وتابع المصدر أن غالانت أبلغ وزير الدفاع الأميركي أن السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان، وأكد أنه لا يعتقد أن مثل هذا السيناريو سيحدث.

استفزاز لحزب الله

ويرى بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان، والتي يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودول أخرى إلى مزيد من الصراع، بحسب مصادر مطلعة على الملف، وهو الأمر الذي ينفيه مسؤولون إسرائيليون.

ومنذ بداية المناوشات بين الجانبين، قُتل عشرة الجنود والمدنيين الإسرائيليين، كما قُتل أكثر من 60 من عناصر حزب الله والعديد من المدنيين اللبنانيين.

قامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود كإجراء احترازي تحسبا لهجوم محتمل لحزب الله مثل الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر.

وتضغط إدارة بايدن على الحكومة اللبنانية والقوى الإقليمية الأخرى لفعل ما في وسعها لمنع حزب الله من الانضمام إلى الحرب.

مساع أميركية للتهدئة

ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن كبير مستشاري بايدن، عاموس هوكشتاين، سافر إلى لبنان الأسبوع الماضي ووجه تحذيرًا قويًا لحزب الله عبر رئيس البرلمان، نبيه بري، ومسؤولين آخرين بعدم تصعيد الوضع.

خلال الزيارة، أكد هوكشتاين أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يمتد إلى لبنان، وأن استعادة الهدوء على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل.

وقال مصدران إن الانطباع الذي حصلت عليه إدارة بايدن أثناء وبعد زيارة هوكشتاين هو أن الحكومة اللبنانية والرأي العام، وكذلك حزب الله، غير مهتمين بحرب مع إسرائيل.

وأوضح أحد المصادر أن مسؤولي إدارة بايدن مقتنعون بأن خطابات زعيم حزب الله، حسن نصر الله، خلال الأسبوع الماضي لم تتضمن دعوة لمزيد من التصعيد، ورأوا في ذلك علامة على أن رسائلهم مسموعة.

تصعيد إسرائيلي

وشعرت إدارة بايدن بالقلق من حادثتين من المحتمل أن تدفعا حزب الله إلى الرد بطريقة قد تؤدي إلى توسيع الصراع مع إسرائيل بشكل كبير، بحسب المصدر الإسرائيلي.

الأولى عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان وقتلت امرأة مسنة وثلاثة من أحفادها، واستغرق الأمر أياماً قبل أن يعترف جيش الحتلال بذلك.

أما الحادثة الثانية، وقعت يوم السبت قبل المكالمة بين أوستن وغالانت عندما شن الجيش الإسرائيلي غارة بطائرة بدون طيار على بعد حوالي 25 ميلاً شمال الحدود. وكانت تلك الضربة هي الأطول مدى داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء الحرب.

وقال المصدر الإسرائيلي إن مسؤولي إدارة بايدن يشعرون بالقلق أيضا من تهديدات غالانت العلنية ضد حزب الله، ويعتقدون أن هذه التهديدات لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات.

ولفت الموقع الأميركي إلى أنه بعد عدة أيام من اندلاع الحرب على غزة، أراد غالانت وعدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي توجيه ضربة استباقية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان، إلا أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أوقف الأمر.

غزة توجه الإبادة

ولليوم الـ 38 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة داخل العمق الإسرائيلي.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 11 ألف شهيد.

________________________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]