قلق إسرائيلي من مؤامرات نتنياهو
كشفت صحيفة روسية عن قلق إسرائيل من مؤامرات بنيامين نتنياهو قبيل ساعات من أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية.
وذكرت الصحيفة، أن هناك ترقبا لأداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة القسم، والتخوف من «أفخاخ» ينصبها نتنياهو في اللحظات الأخيرة، أو بعد أيام من تشكيل الحكومة!!.
وقالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية: تستعد إسرائيل لأداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية. من المقرر إجراء ذلك اليوم الأحد، لكن المفاجآت لا تزال ممكنة..وستكون هذه الحكومة الإسرائيلية الأولى التي سيصبح فيها حزب عربي جزءا من الائتلاف، وهو الحزب الذي يتزعمه منصور عباس.
في الوقت نفسه، تأمل «كتلة نتنياهو» في أن يؤدي اليوم الإضافي الذي أتاحته عطلة نهاية الأسبوع، بين نشر الاتفاقات الائتلافية وتصديق الكنيست، إلى توتر إضافي داخل «ائتلاف التغيير»، وأن ينشق بعض نواب الأحزاب التي انضمت إليه.
وهكذا، فمع أن احتمال عرقلة تشكيل «حكومة بينيت ـ لابيد» ضئيل، لكنه لا يزال قائماً. وإلى ذلك، فحتى لو أدت الحكومة الجديدة اليمين، يبقى استقرار عملها غير مضمون.
وأضافت الصحيفة: هناك كثير من التناقضات الأيديولوجية بين أحزاب «كتلة التغيير» الثمانية، والتي ستضم في الوقت نفسه ممثلين عن المعسكرين اليميني واليساري والوسطيين والحزب الإسلامي.
الاختبار الأول للحكومة الجديدة مقرر الأسبوع المقبل. فبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، وضع بنيامين نتنياهو «حيلة قذرة» في طريق خلفائه المحتملين. فقد قرر الكابينيت العسكري السياسي إقامة «مسيرة الأعلام» يوم الثلاثاء المقبل في القدس، وهو نشاط كان من المفترض أن يتم في العاشر من مايو/ آيار، لكن تم إيقافه بسبب التصعيد والرفض الفلسطيني.
وكان من المفترض أن تعود المسيرة إلى الانطلاق في العاشر من يونيو/ حزيران، لكن فجأة تم تأجيلها لعدة أيام. ويتساءل الصحفيون الإسرائيليون عما سيغير ذلك في الأمر، سوى تحميل الحكومة الجديدة مسؤولية تداعيات المسيرة.
كما أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هش. ويمكن أن يتعطل ليس فقط بسبب «مسيرة الأعلام»، إنما ولأسباب أخرى كثيرة، من بينها عدم إحراز تقدم في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى.
على هذه الخلفية، سيواجه الحزب العربي داخل الائتلاف الإسرائيلي وقتا عصيبا، وكذلك الأحزاب اليمينية معه.
ويمكن لأي مشكلة أمنية أن تدفن الائتلاف الجديد بسرعة.