قلق حيال مصير إيرانية خلعت الحجاب علنا في إحدى جادات طهران الكبيرة
أعربت محامية إيرانية معروفة اليوم الإثنين، عن قلقها إزاء مصير امرأة قالت، إنها اعتقلت بعد أن خلعت علنا حجابها في إحدى جادات طهران الرئيسية، في تحد مباشر للسلطات.
وقالت المحامية نسرين سوتوده في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، «معلوماتي تؤكد أن هذه الامرأة معتقلة. لا أعرف أين.. لكن ما أنا متأكدة منه أنها اعتقلت».
وتحمل سوتوده جائزة ساخاروف لحرية التعبير لعام 2012، وهي جائزة يمنحها البرلمان الأوروبي سنويا لناشط في مجال الدفاع عن حرية التعبير.
وفي الصور التي لفت العالم، فإن «بنت شارع انقلاب»، كما أطلق عليها على مواقع التواصل الاجتماعي، تبدو سافرة وهي تقف عند تقاطع طرق رئيسي في قلب العاصمة الإيرانية، وهي تلوح بعصا طويلة عليها منديل أبيض يبدو أنه كان حجابها الذي نزعته.
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، فرض الحجاب على النساء في إيران على أن يغطى الجسد أيضا بثوب واسع وطويل.
ومن المرجح أن تكون صور هذه المرأة التقطت في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عشية تظاهرات في عشرات المدن الإيرانية تندد بالوضع الاقتصادي السيء في البلاد. وقتل خلال هذه الاحتجاجات 25 شخصا، حسب السلطات.
وبعد نشر صورها لم تظهر هذه المرأة مجددا، وتداول مستخدمو التواصل الاجتماعي وسم، «أين هي»، بالإنجليزية والفارسية.
وكانت المحامية سوتوده وجهت في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني الحالي، نداء عبر صفحتها على «فيسبوك»، مطالبة بتقديم أية معلومات حول مصيرها، ووصفتها بأنها «عبرت بهدوء كامل وبشجاعة عن مطلب أساسي.. لقد قالت بشكل واضح وعلني بأنها لم تعد تحتمل هذا القيد».
وأوضحت المحامية، أنها لم تحصل على معلومات، فحاولت التقصي عنها والتقت عددا من الشهود، لكنها لم تتمكن حتى الآن من كشف هويتها.
وتردد أنها قد تكون في الحادية والثلاثين من العمر، وأنها أم لطفل في شهره التاسع عشر.
وأضافت المحامية لـ«فرانس برس»، «ما أخشاه أن تتعرض هذه السيدة لعقاب غير قانوني، مثل الضرب من قبل قوات الأمن، وهو الأمر الذي يحصل عادة بالنسبة للمسائل المرتبطة بالخروج عن الزي الشرعي».