أفاد مراسلنا من الخرطوم بأن هناك حالة من التفاؤل لدى الأوساط الرسمية السودانية فيما يتعلق بتقدم مفاوضات “سد النهضة”، يقابلها حالة أخرى من الحذر بين المراقبين بشأن تأثير الضغوط الداخلية في إثيوبيا على المفاوضات.
وأشار مراسلنا إلى أن مجلس الوزراء السوداني أصدر بياناً، في وقت متأخر من مساء الجمعة أعرب خلاله عن تفاؤله، وأكد خلاله رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن “الحل للقضايا الأفريقية يجب أن يأتي أفريقياً”.
وأضاف أن غالبية الأراء في الخرطوم ترى أن إعلان وزير الخارجية الإثيوبي عن التوصل لاتفاق خلال أسبوعين هي خطوة قد تخلق أجواء إيجابية، وتمثل أرضية صلبة يمكن أن تقف عليها الأطراف لإحراز تقدم، طالما التزمت أديس أبابا بعدم اتخاذ أية خطوة أحادية.
وأشار مراسلنا إلى أنه رغم التفاؤل الرسمي، إلا أن هناك أوساط أخرى غير متفاءلة، على اعتبار أن أديس أبابا دأبت طيلة الفترة الماضية اتخذت خطوات أحادية، وأن إثيوبيا أقدمت العديد من المرات على وضع الأطراف أمام الأمر الواقع.
وأكد أن تصريحات وزير الري الإثيوبي رفعت درجة الحذر أو التوتر لدى كثير من المراقبين في الخرطوم، خاصة أديس أبابا تواجه بضغوط داخلية كبيرة، ويواجه رئيس الحكومة، آبي أحمد، حملة شعبية كبيرة من قوى المعارضة تتهمه بأنه قدم تنازلات كثيرة في ملف سد النهضة، وهذا هو منبع التخوفات.
