تباينت مواقف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بين مؤيد ومعارض حول إعلان قادة الاحتلال البدء بدراسة مشروع إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة لتكون بمثابة ممر لدخول البضائع وتصديرها ونقل الأفراد عبر إنشاء ميناء ومطار داخل الجزيرة بإشراف دولي وسيطرة أمنية إسرائيلية.
ويقول القيادي في حركة حماس مشير المصري لـ”الغد”، إن من حق الشعب الفلسطيني، أن يكون له ميناء ومطار، وبالتالي الحديث عن الجزيرة المائية يأتي في إطار الضغوط التي تمارسها الفصائل الفلسطينية، والحديث مع الوسطاء في هذا الجانب.
المشروع الذي طرح عام 2016، ولقى معارضة في حينها، تُجري دراسته اليوم من قبل كبار قادة جيش الاحتلال بعد ضوء أخضر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد أمين سر هيئة العمل الوطني في غزة محمود الزق، أن هناك شعورا بالقلق تجاه هذه التحركات التي تصب في نطاق واحد، وهو التعامل مع قطاع غزة ككيان سياسي مستقل خارج السياق الوطني والسياسي والجغرافي.
ويرى مراقبون أن توقيت الإعلان الإسرائيلي عن دراسة إنشاء الجزيرة الاصطناعية، بالتزامن مع الحديث عن تقدم في مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل، قد يشكل خطوة مقصودة، لعرقلة إنجاح الانتخابات الفلسطينية عبر خلق تباينات في المواقف.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، أن الحديث الإسرائيلي الجاد عن هذا الموضوع، قد يُفشل فكرة الانتخابات الفلسطينية من أساسها لأن طرح هذه القضايا الآن يعزز حالة التحريض والاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس.
