قمة الاتحاد الأوروبي.. مساعي جديدة للسيطرة على الهجرة غير الشرعية

اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، الجمعة، بالقمة التي يعقدُها القادة الأوروبيون في مالطا، وتحت عنوان «الأوروبيون في حالة من الاضطراب بسبب ترامب» قالت صحيفة لوموند، إن القادةَ الأوروبيين يجتمعونَ اليوم في مالطا وسط اختلافِ في الرأي حول كيفيةِ الردِ على الرئيسِ الأمريكي دونالد ترامب. 

دبلوماسيةِ “التويتات”

وقالت الصحيفة، إن دول الاتحادَ الأوروبي لا تبدو مستعدة لدبلوماسيةِ “التويتات”، في إشارة إلى تغريداتِ ترامب على تويتر، ولا هي مستعدة للتحولِ مائة وثمانين درجة لاستيعاب الاضطرابات الجيوسياسية والتجارية التي تحمِلها رئاسة ُ ترامب.

وأوضحت لوموند، أن الأوروبيين مترددون حيال مسألةِ إدانةِ القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي أو المواقف العدائية التي عبر عنها، خصوصا في ما يتعلقُ بموضوع الهجرة.

أما صحيفة لوباريزيان فتطرقت إلى عملية إنقاذِ أكثر من 1750 مهاجر قبالة السواحل الليبية، وذلك عشية قمةِ مالطا اليوم التي تهمينُ عليها قضية ُ الهجرة ، هذه العمليةُ تمت يوم أمس وفق ما أعلن خفر السواحل الإيطالي.

ليبيا.. إغلاق طريق التهريب

 وأشارت الصحيفةُ أيضا إلى الزيارة التي قامَ بها فائز السراج، رئيسُ حكومةِ الوفاق الليبية يوم أمس إلى بروكسيل قبل ساعات من بدء قمةِ مالطا، وإلى تصريحات دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، عقبَ لقائهِ السراج، والتي أعرب فيها عن ثقته بإمكانية إغلاق طريق التهريب الذي يسلُكُه المهاجرون للوصول إلى أوروبا من ليبيا، موضحا أنه سيقترحُ اليوم في قمةِ مالطا تدابير صلبة وتنفيذية لضبط تدفق المهاجرين.

إجراءات تجاه الوضع الإنساني الكارثي

من جهة أخرى، توقفت لوباريزيان أيضا عند الضغوطات الألمانية من أجل أن يتخذَ الاتحاد الأوروبي إجراءات تجاه الوضع الإنساني الكارثي الذي يعانيه المهاجرون في ليبيا، في ظل الحديث عن أوضاع أشبه َ بمعسكراتِ الاعتقالِ في المخيمات التي يدُيرها المهربون هناك.

قوموا ببناء أوروبا وابتعدوا عن الحرب

حول قمةِ مالطا، ليبراسيون أجرت مقابلة ً صحفية ً مع Jean-Luc Sauron، الأستاذ بجامعة باريس دوفين، وصاحبِ كتاب: Faites l’Europe, pas la guerre ما يعني “قوموا ببناء أوروبا وابتعدوا عن الحرب”. 

رأى هذا الأخير أن على الدولِ الأوروبيةِ أن تكون أكثرَ واقعية ً وتُعمقَ التعاونَ مع بعضِها البعضِ، حيث اعتبرَ أن الجيشَ الأوروبي الوحيدَ الحاضر بقوة هو الجيشُ الفرنسيُ.

ورأى Jean-Luc Sauron أن قمة َ مالطا وغيرَها هي قممٌ تأتي قبلَ موعدِ انتخابات حاسمةٍ في أوروبا، في شهرِ مارس في هولاندا، وفي أبريل في فرنسا، وفي سبتمبر في ألمانيا. 

وقال Sauron إنه قبلَ أن تستقرَ السياسةُ ُ الداخلية للاتحاد الأوروبي مرة أخرى، بعد هذه الانتخابات في البلدان الثلاثة المذكورة، فإنه لا يُتوقعُ أن تخرجَ قمةُ ُ مالطا وغيرُها بقراراتٍ مهمة.

أوروبا تواجه موجة جديدة من الهجرة

أوضحت لوفيجارو، أن قمة مالطا اليوم ستناقش كيفيةِ ضبط تحركات أولئك الذين يواصلون خوضَ الرحلة الخطرة عبر البحر الأبيضِ المتوسط من شمال إفريقيا وخاصة ليبيا إلى الأراضي الأوروبية، ولمواجهة تحدي الهجرة، أشارت ليبراسيون إلى أن الأوروبيين يسعون إلى تزويدِ الدعم لخَفرِ السواحل الليبي وعقد اتفاقيات مع الدول الإفريقية المعنية.

كما أشارت لوفيجارو إلى أن هناك طلبا من مالطا من أجلِ التوصل إلى اتفاقٍ مع السلطاتِ الليبية على غرارِ الاتفاقِ الذي توصلت إليه دولُ الاتحاد الأوروبي قبل أشهر مع تركيا بشأن المهاجرين، حيث نجح الاتحاد الأوروبي في خفض عدد المهاجرين القادمين عبر اليونان بشكل كبير من خلال هذا الاتفاق.

لكنّ لوفيجارو أوضحت أن ليبيا ليست تركيا، نظرا لوجود سلطتين في هذا البلد ونظرا للفوضى العارمة التي يعيشها البلدُ منذ سقوط نظام معمر القذافي، وهذا الأمر يجعل من الصعب على بروكسل حتى إيجاد طرف للتعامل معه هناك.

28 دولة تسعى إلى خفض ضغط الهجرة من ليبيا

قالت صحيفة لوبينيون، إنه في انتظار أن يتفقَ القادة ُ الأوروبيون على توزيع طالبي اللجوء، فإنهم سيسعون اليوم في مالطا إلى إيجاد اتفاقٍ لحمايةِ الحدودِ الأوروبية الخارجية والضغطِ على بلدان المنشأ والعبور. 

وأوضحت الصحيفة، أن هناك قادة أوروبيين كانوا قد بدأوا بالتفاوضِ بشأن اتفاقات تخص الهجرة مع دول كالسنغال والنيجر ومالي ونيجيريا وإثيوبيا، يميلون أكثرَ إلى مسألةِ البعد الخارجي للهجرة، تحديدا عبر طريق البحر الأبيض المتوسط، حيث إن 90 بالمائة من الوافدين إلى إيطاليا وصلوها عبر الشواطئ الليبية غالبيتهم من دولِ جنوب الصحراء: نيجيريا وإريتريا وغينيا وساحل العاج وغامبيا والسنغال ومالي والسودان والصومال ودول أخرى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]