قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، إن دونالد ترامب سيوقع، خلال زيارته للسعودية، اتفاقات للتعاون الاقتصادي والأمني، كما سيلقي ترمب كلمة عن الإسلام، مضيفا أن السعودية لديها مواقف حازمة ضد التطرف.
وتحت شعار “العزم يجمعنا” تعقد قمة عربية إسلامية أمريكية في الرياض، التي اختارها الرئيس الأمريكي وجهته الأولى منذ توليه منصبه، وتسعى القمة لتجديد ما تسميه “الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي”.
القمم التي ستعقد على هامش الزيارة ستركز بشكل واضح على الملف الأمني، فالعالم يركز جهوده حاليا على محاربة التطرف والإرهاب.
وسيشارك ترمب، خلال الزيارة، الملك سلمان في افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، تجسيدا لجهود الزعيمين في منع انتشار الأفكار المتطرفة عبر نشر الحوار الإيجابي ومحاربة الإرهاب.
وستشهد الرياض أيضا اجتماعات ثنائية بين العاهل السعودي والرئيس الأمريكي لتوقيع العديد من الاتفاقيات، التي ستعزز من شأن التعاون بين الرياض وواشنطن.
لقاء عربي أمريكي يسبق القمة
واستبق ترامب زيارته للشرق الأوسط يومي 21 و22 مايو الجاري، باستقبال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فى البيت الأبيض، الإثنين.
وذكرت صحيفة «الرياض» السعودية، في افتتاحيتها، الثلاثاء، أن القمم الـ3 التي ستعقد في الرياض على مدار يومين، غير مسبوقة الانعقاد فى الزمان والمكان، وهي قمة سعودية- أمريكية، وقمة خليجية- أمريكية وقمة عربية إسلامية أمريكية.
وأضافت أن تلك القمم تأتي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات متسارعة تتطلب تحركا أسرع من أجل احتوائها والعمل على تأسيس شراكات استراتيجية تكون قوة فاعلة سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
وقال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد، بصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن سياسة وسرعة تحرك ترامب في الشرق الأوسط، أمر أغضب المتطرفين، من أنظمة وتنظيمات، عكس سياسة سلفه باراك أوباما، الذى اختط لحكومته منهج الحياد السلبي، فيما اختار ترامب منذ أول يوم له مسؤولي حكومته الذين يتفقون مع ما أعلنه عن عزمه على استهداف التطرف، بما فى ذلك الحكومات، مثل إيران، المفاجأة الأخرى أن الرئيس باشر المهمة فوراً فى العراق وسوريا، وفى اليمن، ولم يكن مجرد خطاب انتخابي.
وأضاف الراشد أن مشروع العلاقة الذي كان للإمارات دور مهم في دعمه، ضمن تعاون ثنائي سعودي- إماراتي في كل الملفات، غير مسبوق ومهم جدا، في نوعه وحجمه، وزيارة الشيخ محمد بن زايد، للبيت الأبيض تصبّ في هذا المسار.
وأشار إلى أن ترامب يبدأ أول خطوة في مشروعه الكبير، القضاء على الإرهاب فكرا وتنظيما وشبكات، في قمة الرياض الإسلامية التي ستحضرها 50 دولة إسلامية، تقريبا كلها وافقت على الحضور والتحاور مع ترامب.
وكتب عبدالله ناصر العتيبى، فى صحيفة «الحياة» اللندنية، عن تفاصيل زيارة ترامب قائلا إنها ستستمر يومين وسيلتقى ترامب خلالها الملك سلمان لمراجعة العلاقة الطويلة بين البلدين وترميم ما لحق بها من تصدعات خلال فترة حكم أوباما، ثم يعقد ترامب قمة مصغرة مع زعماء مجلس التعاون الخليجى لتأكيد مسؤوليات بلده تجاه هذا الجزء من العالم، وكيف أن على أمريكا كراع للسلام العالمى، ثم يعقد لقاء مع زعماء العالم الإسلامي يمهد الرئيس الأمريكي من خلاله بالاشتراك مع نظرائه المسلمين لصناعة مواقف دولية ثابتة فى مواجهة الجماعات الدولية العابرة للحدود والمعتدية على مفاهيم السلام فى الديانات السماوية الثلاث.
وأشاد محمد بن زايد بمبادرة ترامب لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع شركائها الرئيسيين فى المنطقة، فيما قال ترامب مرحبا بالشيخ محمد: «شرف كبير أن يكون معنا الشيخ محمد اليوم، رجل أعرف أنه شخصية خاصة ويحظى باحترام كبير، ويحب دولته، يمكننى أن أخبركم ذلك، وأعتقد أنه يحب الولايات المتحدة، ما أعتقد أنه مهم للغاية».
تنظر إلى كل التحديات الإقليمية والدولية
وأكد الحساب الرسمي للقمة العربية الإسلامية على “تويتر” اليوم، الثلاثاء، أن قمة الرياض تنظر إلى كل التحديات الإقليمية والدولية، وتبحث سُبل التعاون من أجل الأمن والاستقرار.
وكانت قد دشَّنت السعودية الموقع الإلكتروني للقمة العربية الإسلامية الأمريكية www.riyadhsummit2017.org، تحت شعار “العزم يجمعنا”، الذي تستضيفه العاصمة الرياض يومَي 20- 21 مايو الجاري.
وتم إطلاق الموقع بـ4 لغات عالمية، هي: العربية، والإنجليزية، والروسية، والفرنسية، ويرسل رسالة إلى العالم للاجتماع لمحاربة الإرهاب، والعمل مع الشركاء في الولايات المتحدة على تحسين المستوى المعيشي للأمتين العربية والإسلامية، وتقوية الاقتصادات المشتركة.