تنطلق اليوم الإثنين، من العاصمة الكينية «نيروبى»، قمة المناخ في أفريقيا، التي تنعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر/أيلول، وتعد منصة لإطلاق طموح إفريقى متجدد للنمو الأخضر وتعزيز حلول التمويل المناخى، ومعالجة تقاطع تغير المناخ، وتنمية إفريقيا، والتأكيد على الحاجة إلى زيادة الاستثمار العالمي في العمل المناخي، لا سيما داخل القارة السمراء.
ومن المقرر أن يصدر عن القمة «إعلان نيروبي» للقادة الأفارقة بشأن النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ، ودعوة للعمل للدول الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى والشركاء الداعمين لدعم تنفيذها.
مشاركة دولية موسعة في القمة
يشارك في القمة زعماء أفارقة إلى جانب زعماء دول أخرى وشخصيات دولية مرموقة من أصحاب المصلحة المعنيين بتغير المناخ والتحديات وتقديم الحلول المستدامة في إفريقيا، كما يشارك المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص لشؤون المناخ، جون كيري.
وأكد بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن كيرى سينخرط مع القادة والوزراء والمجتمع المدنى الأفريقى، وسيسلط الضوء على جهود الولايات المتحدة كجزء من مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لـ(خطة الطوارئ للتكيف والمرونة) لمساعدة نصف مليار شخص فى البلدان النامية، وخاصة فى أفريقيا، على التكيف مع تأثيرات المناخ هذا العقد.
وسيسلط الضوء أيضا على الدور الذى يمكن أن تلعبه مبادرات سوق الكربون، بما فى ذلك مبادرة (مسرع تحول الطاقة) فى تحفيز رأس المال الخاص وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة فى البلدان النامية.
القمة تبحث قضايا التكيف مع مخاطر المناخ
وتوفر القمة فرصة لإفريقيا لتوحيد صوتها فى مسائل تغير المناخ والتنمية المستدامة وحشد الدعم لتنفيذ البرامج والسياسات القارية مثل تغير المناخ واستراتيجية وإجراءات التنمية المرنة للاتحاد الإفريقي.
وتبحث القمة، التي دعا إليها الرئيس الكينى ويليام روتو وتنظمها الحكومة الكينية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي عدة محاور، على رأسها:
- الالتزامات والتعهدات والنتائج ذات الصلة بالمناخ والتحديات القائمة والجهود التى تبذلها الدول فى هذا الصدد.
- قضايا التكيف، والقدرة على التكيف مع مخاطر المناخ وتمويل الكربون.
- كما تسعى القمة إلى إطلاق دعوة لإقامة شراكات من دول العالم لتبادل وجهات النظر والبدء فى التقارب حول الأولويات المشتركة خلال الفعاليات العالمية، ومن بينها الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
مخرجات القمة تصب فى طموحات كل من إفريقيا والعالم للعمل المناخي
ومن جانبه، قال السفير جوزيف ساكو، مفوض الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة بالاتحاد الإفريقي، في تصريحات صحفية، إن مخرجات القمة تصب فى طموحات كل من إفريقيا والعالم للعمل المناخى، مع التركيز على 5 محركات أساسية للنمو، بما فى ذلك التحول العادل للطاقة والطاقة المتجددة وتشمل الأولويات الرئيسية توسيع الوصول إلى الكهرباء، وضمان توافر الطهى النظيف، وتعزيز كفاءة الطاقة، واستكشاف إمكانيات الطاقة المتجددة المعادن الخضراء والتصنيع المستدام؛ الزراعة المستدامة والأراضى والمياه؛ البنية التحتية المستدامة والتحضر وأهمية الاستثمار فى البنية التحتية للنقل العام، مع التركيز على الخيارات العملية مثل أنظمة النقل السريع بالحافلات وحلول التنقل الإلكترونى، والمدن المرنة والنظيفة، ورأس المال الطبيعى.
أسبوع المناخ.. منصة لتبادل الحلول المناخية
وسيقام على هامش أعمال القمة أسبوع المناخ فى إفريقيا ٢٠٢٣ ليكون منصة لواضعى السياسات والممارسين والشركات والمجتمع المدنى لتبادل الحلول المناخية والحواجز التى يجب التغلب عليها والفرص التى تم تحقيقها فى مناطق مختلفة، مما يؤدى إلى أول تقييم عالمى يختتم فى قمة المناخ COP 28 فى الإمارات العربية المتحدة فى ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام.
