تنعقد اليوم الإثنين قمة مصرية روسية في مقر الرئاسة بالقاهرة، بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المقرر أن يتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما. وتوقيع اتفاق بين الحكومتين المصرية والروسية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية سيرجي ناريشكين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحثا الوضع في الشرق الأوسط على خلفية الأزمة في قطاع غزة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن السيسي استقبل ناريشكين وبحث معه «تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها سبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الأزمة في قطاع غزة، وما تشهده المنطقة من تصعيد للتوتر الإقليمي».
وأكدت مصر على ضرورة وقف النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، كخطوة أساسية لتخفيف التوتر الإقليمي، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة، لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
_________________
قال مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري من المتوقع أن يبحث التطورات في الشرق الأوسط والأوضاع في غزة مع نظيره هاكان فيدان في زيارة لتركيا خلال أيام.
وأضاف المصدر أن الوزيرين سيقيّمان أيضا أحدث التطورات المتعلقة بالمفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي لقاء الوزيرين شكري وفيدان قبل زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
واستقبل السيسي في فبراير/شباط الماضي، أردوغان في قصر الاتحادية بالقاهرة، في زيارة أجراها الرئيس التركي إلى مصر بعد سنوات من التوتر بين البلدين.
وخلال زيارته إلى القاهرة، دعا أردوغان الرئيس المصري إلى زيارة أنقرة من أجل حضور الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، من أجل التأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية.
وأضاف الرئيس أردوغان أن بلاده تتطلع أيضا إلى زيادة الاستثمارات التركية في مصر والتي قال إنها تبلغ حاليا 3 مليارات دولار.
كما أشار أردوغان خلال زيارته إلى أن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة.
وعبر الرئيس المصري عن تطلعه إلى تلبية دعوة نظيره التركي، لزيارة أنقرة خلال شهر أبريل/نيسان.
وأعلن سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى سيقوم بزيارة مهمة إلى تركيا خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت عن أردوغان في يونيو/حزيران الماضي، أنه وجه دعوة إلى نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، لزيارة تركيا، بحسب صحيفة زمان.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الدعوة كشف عنها القائم بالأعمال التركي في القاهرة، السفير صالح موطلو شن، وقال: «أرسل رئيسنا دعوة إلى الرئيس المصري السيسي لزيارة تركيا».
وتحسنت العلاقات بين الرئيسين مع تقارب الرؤي في العديد من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة، وتصافحا لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، كما تحادثا أيضا غداة وقوع زلزال السادس من فبراير/شباط 2023 الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا، وفي يوليو/تموز تم تعيين سفراء من الجانبين.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجها لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
_________________
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن بلاده ستواصل الاستمرار في «سياسات الاتزان الإستراتيجي» تجاه القضايا الدولية والإقليمية.
وأكد السيسي، على الاستمرار في تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي لمصر، عبر توطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.
وقال السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية، إن بلاده مستمرة في توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية، متعهدا بدعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسي التي بدأت منذ إطلاق الحوار الوطني في أبريل/نيسان 2022. مضيفا «تسلمت اليوم مخرجات بتوصيات ومقترحات، تتعدى 90 توصية ومقترحا، من الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني».
وبحسب السيسي فإنه وجه الحكومة المصرية والمؤسسات المعنية بالدولة برعاية أولى مخرجات الحوار الوطني وتنفيذها، موضحا أن مشاركة جميع أطياف المجتمع في الحوار الوطني من الأمور المهمة للوصول لتوافق حول العديد من الأزمات التي تواجه البلاد.
وقال السيسي، إن قضية بناء الإنسان المصري، على رأس أولويات العمل الوطني، مؤكدا الاستمرار في سياسات «الاتزان الاستراتيجي» تجاه القضايا الدولية والإقليمية.
وتابع «نسعى لأن تكون مصر في صدارة الأمم لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق، وأعاهد الله بأن أستمر في السعي والاجتهاد من أجل رفعة وعزة مصر وتوفير الحياة الكريمة لشعبها».
وتعهد السيسي بالحفاظ على أمن مصر القومي واستقلالها وريادتها الإقليمية ودورها الدولي.
