علمت الغد من مصدر دبلوماسي عربي، بالجامعة العربية، أنه تأكد حتى الآن مشاركة 11 زعيما عربيا في قمة نواكشوط العادية السابعة والعشرين، يومي 25 و26 يوليو/ تموز الجاري، وهم: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس مؤسسة القمة الحالية، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الرئيس اليمني منصور هادي، حيث سيمثل لبنان رئيس الوزراء تمام سلام، ومشاركة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
وأوضح المصدر الدبلوماسي، أن هذه أول قمة عربية تستضيفها موريتانيا، التي انضمت لعضوية الجامعة العربية في العام 1973، وستكون كذلك القمة الأولى للجامعة العربية تحت قيادة الأمين العام الجديد، أحمد أبو الغيط، وتابعت الأمانة العامة للجامعة العربية، الترتيبات الأمنية والفنية واللوجستية من قبل السلطات الموريتانية، التي سبق لها وأن شكلت لجنة وزارية للتحضير المسبق للقمة، برئاسة الوزير الأمين العام للرئاسة، مولاي ولد محمد الأغظف، والتي أنهت كافة الاستعدادات لاستضافة الزعماء العرب.
وأضاف المصدر، في تصريحاته لـ«الغد»، أن الحكومة الموريتانية، أطلعت الأمانة العامة للجامعة العربية على الخطة الأمنية، التي تم اعتمادها، قبل وأثناء انعقاد القمة، وبمشاركة أكثر من 40 ألف جندي، سواء داخل المنطقة المغلقة المحيطة بقصر المؤتمرات حيث تعقد القمة بالعاصمة نواكشوط ، أو خارجها في دائرة قطرها أكثر من 100 كلم.
وكان المغرب اعتذر عن استضافة القمة نتيجة الخلافات المستحكمة بين الدول العربية، وبعد أسابيع من إعلان المغرب، طلبت موريتانيا استضافة القمة.
وأوضح السفير عبد الفتاح راغب، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ«الغد»، أن التوقعات الغالبة تنحاز لنجاح القمة العربية في نواكشوط، خاصة أن وجود موريتانيا «خارج سياسة الأقطاب العربية» يجعلها مهيأة لاستقبال مختلف القادة العرب.
ومن جهة أخرى، يرى نائب رئيس البرلمان الموريتاني، الخليل ولد الطيب، أن انعقاد القمة العربية في موريتانيا «حدث تاريخي كبير»، معتبرا في نفس الوقت أنها تمثل نجاحا للدبلوماسية الموريتانية.
وقال في اختتام الدورة البرلمانية، إن القمة ستجعل من نواكشوط خيمة العرب المفتوحة وستتوج بقيادتنا للعمل العربي في ظرف بالغ الدقة والصعوبة، وهذا الحدث يعقد عليه أبناء الأمة العربية آمالهم للدفع بالعمل العربي في الاتجاه الصحيح.
ومن جانبه، يؤكد مدير المركز الموريتاني للدراسات السياسية والإستراتيجية، ولد سيد أحمد، أنه بقدر ما يمثل احتضان قمة نواكشوط فرصة حقيقية لتصالح الدبلوماسية الموريتانية مع كبريات الأحداث، فإنه يشكل تحديا بفعل الاستحقاقات المدرجة على جدول القمة التي تنعقد في ظرف فارق من تاريخ الأمة العربية، تطبعه أزمات متعددة أمنيا وتنمويا تلقي بظلالها على العمل العربي المشترك.
يذكر أن العاصمة الموريتانية، نواكشوط، بدأت تتجمل للقمة برصف الشوارع، ودهان واجهات المنازل باللون الأبيض، وافتتاح المطار الجديد، وبناء قصر المؤتمرات الجديد، وزراعة الأشجار والزهور في الميادين والشوارع الرئيسية.
صور من العاصمة نواكشوط