قناة السويس: السفينة الجانحة كانت تحمل بضائع خطرة سريعة الاشتعال
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الثلاثاء، إن قناة السويس تحملت مسؤوليتها كاملة في تعاملها مع أزمة جنوح السفينة البنمية “إيفر جيفن”، مشيرا إلى أن السفينة “كانت تحمل بضائع خطرة سريعة الاشتعال لم تبلغ بها مسبقاً”.
وأضاف ربيع، أن “أكثر من 600 فرد من العاملين بالهيئة شاركوا في عملية التعويم خلال الستة أيام”، مشيرا إلى أن الهيئة دفعت بـ15 قاطرة والعديد من وحدات الغطس والإنقاذ واللنشات في عملية التعويم.
وأكد أن الهيئة استحدثت لأول مرة التكريك في عمليات الإنقاذ حالة وفاة وغرق أحد اللنشات ولجوء 48 سفينة لطرق بديلة.
أوضح أن أبرز خسائر الهيئة أثناء الأزمة حُسن النية دفعنا لتأجيل بدء إجراءات التقاضي لأحد عشر يوماً على أمل الوصول لاتفاق بالتراضي قدمنا تسهيلات بتخفيض التعويض إلى 550 مليون دولار، بحيث تحصل الهيئة على 200 مليون دولار والباقي يسدد كخطابات ضمان.
وأكد أن “الهيئة تحرص على علاقتها الممتدة مع الشركة المالكة للسفينة باعتبارها أحد أهم عملائها”، وتابع “باب التفاوض ما زال مفتوحاً”.
وأشار ربيع إلى أن “السفينة الجانحة كانت تحمل بضائع خطرة سريعة الاشتعال لم تبلغ بها مسبقاً، ولو لا التعامل الاحترافي من الهيئة لكانت العواقب كارثية”.
وأكد “أننا نثق في أحكام القضاء المصري، وتعاملنا بمرونة تامة مع المطالب الإنسانية للشركة وبما تقره الأعراف الدولية”.
وأضاف أن “التحقيقات أثبتت حدوث خطأ في توجيه السفينة، وهو ما يقع مسؤوليته بشكل كامل على ربان السفينة وليس على مرشدي الهيئة، حيث يعد رأيهم استرشادياً وغير ملزم”.
وأضاف أن الطقس السيئ لم يكن سبباً في عملية الجنوح، و12 سفينة عبرت من الجنوب قبل “إيفر جيفن” بنجاح، ولم تحدث حادثة واحدة في ظروف مناخية أكثر صعوبة.
