قناة «سلوى».. قطر نحو عزلة جغرافية

بحث مسؤولو وزارات الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي الست تعزيز “العمل المشترك” في اجتماع افتراضي، الأحد، تحضيرا لقمة في السعودية الشهر المقبل تنعقد بعد جهود مكثفة لإحداث انفراجة في الأزمة مع قطر.
وبينما حضر الاجتماع الذي نظّمته المنامة وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان والكويت، غاب عنه وزير الخارجية القطري ومثّل الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الكويتية، بحث المسؤولون في اجتماع الأحد “التوصيات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
وتأتي الجهود لحل الأزمة الخليجية التي تسبّبت بخسائر اقتصادية في الخليج، في وقت تترقب فيه المنطقة تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهامه، والذي سيرحب بحل خلاف قوّض جهود الولايات المتحدة في مواجهة إيران في منطقة استراتيجية.
ومن المتوقع أن يضع اجتماع القمة في السعودية الأزمة على سكة الحل إنّما من دون أن ينبثق عنه حل شامل.

أكد تقرير نشرته وكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن قطر تشهد حالة من الهشاشة الاقتصادية مع تباطؤ مشاريع البنية التحتية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التى تنظمها الإمارة الصغيرة التى تصل تكلفتها إلى 200 مليار دولار.

وأوضح تقرير بلومبرج أن أعمال البناء تقلصت بنسبة 1.2% عن العام السابق فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019، تتراجع لأول مرة منذ بداية سلسلة البيانات، طبقا لهيئة التخطيط والإحصاء القطرية. وكانت تحقق فى السابق نسبة نمو سنوية 18% منذ نهاية 2012.

وأظهرت الأرقام الصادرة، أمس الخميس، أن الركود يعيق بشكل متزايد الاقتصاد الأوسع، باستثناء استخراج النفط والغاز، قد نما بأقل من 2% من الأشهر الستة الماضية.

ولفت التقرير إلى أن الطفرة فى البناء التى كانت قطر قد شهدتها خلال العقد الماضى منذ الإعلان غير المتوقع عن فوزها بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، قد بدأت تظهر عليها علامات الخفوت العام الماضى، مما أدى إلى تباطؤ حاد مع دخول البلاد فى المرحلة النهائية نحو البطولة، وفى الوقت نفسه فإن باقى اقتصادها على وشك الجمود، حيث تقلصت أعمال التعدين واستغلال المحاجر معظم الأرباع فى السنوات الأخيرة.

حذر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الإثنين، من استمرار دولة قطر في الاعتماد على الاستراتيجية ذاتها في التعامل مع أزمتها مع جيرانها العرب، كما ذكر أن الدوحة في حاجة للتخلي عن “نرجسيتها في بحثها عن حلّ دربه واضح”.

وقال قرقاش، في حسابه بموقع تويتر، “الاستراتيجية القطرية لفك الأزمة في أزمة”. مضيفا أن “الإضرار بالدول الأربع عبر ما يعرف بالأخبار الكاذبة ليس بالاستراتيجية”.

الاستراتيجية القطرية لفك الأزمة في أزمة، فالاضرار بالدول الأربع عبر ما يعرف بالأخبار الكاذبة ليس بالاستراتيجية، والازمة حوّلت قطر إلى دولة القضية اليتيمة، الأسطوانة المكررة المشروخة والقاعات الخالية وعدم الاهتمام الدولي هو حال استراتيجية الدوحة اليوم.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 18, 2019

وأشار إلى أن أزمة الدوحة مع جيرانها حوّلت قطر إلى دولة القضية اليتيمة، وأضاف “الأسطوانة المكررة المشروخة والقاعات الخالية وعدم الاهتمام الدولي هو حال استراتيجية الدوحة اليوم”.

وفي هذا السياق يستمر تخبط الدوحة ولا شك ان مبعثه اليأس وتناقض الآراء، فمحاولة شق صف الدول الأربع يصطدم بالموقف المبدأي لهذه الدول وعلى رأسها الرياض، هناك حاجة للدوحة للتخلي عن نرجسيتها في بحثها عن حلّ دربه واضح.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 18, 2019

وأكد الوزير الإماراتي على أن تخبط الدوحة السياسي يرجع إلى حالة اليأس وتناقض الآراء، موضحا أن “محاولة شق صف الدول الأربع يصطدم بالموقف المبدئي لهذه الدول وعلى رأسها الرياض.