قنبلة حكومة «خمس نجوم» في إيطاليا

يبدو أن إيطاليا على ابواب «الجمهورية الثالثة» أو «جمهورية مواطني إيطاليا» بحسب تعبير زعيم حركة «خمس نجوم» الإيطالية، لويجي دي مايو، بعد فوز الحزب الكاسح في الانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت في الأسبوع الأول من شهر مارس / آذار الماضي، وكسب طوفانا حقيقيا من الناخبين، وبشكل خاص في مناطق الجنوب الفقيرة.

 

 

 

 

 

 قنبلة تضرب النظام السياسي في إيطاليا

لويجي دي مايوـ 31 عاما ـ أعلن أنه توصل لاتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الرابطة ( اليميني المتطرف)، وإنهاء أكثر من شهرين من أزمة سياسية حادة، وأن الاتفاق سيكون بمثابة «قنبلة»، ستضرب النظام السياسي الذي يخشى التغيير في إيطاليا.. ويرى زعيم حركة «خمس نجوم»، أن بعض المؤسسات الإيطالية تخشى التغيير، ولكن إذا تم التوصل لاتفاق مع «حزب الرابطة» ،ستكون قنبلة، لكن قنبلة في اتجاه ايجابي، لإستعادة حقوق المواطنين، وإعادة ايطاليا لمكانها الصحيح على الصعيد الأوروبي.

 

 

ودخل زعيما الحزبين المشككين بالاتحاد الأوروبي في مفاوضات مكثفة، للتوصل لاتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي، وبعد مفاوضات بدت مبشّرة، قرر الطرفان تمديد مباحثاتهما بعدما وضع زعيم حزب الرابطة، ماتيو سالفيني، شروطا حول «القضايا الرئيسة» المتعلقة بالهجرة، وسياسة ايطاليا تجاه الاتحاد الاوروبي..وشدد زعيما الحزبين، على أنهما دخلا في مفاوضات منذ ستة أيام فقط، مقارنة بستة أشهر من المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية في المانيا.

 

 

 

 

 

 موقف موحد ضد الاتحاد الأوروبي والـ «اليورو»

لا تبدو مواقف «الرابطة» و«النجوم» غير قابلة للتوافق، وذلك فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي واليورو.. وإذا كان حزب الرابطة اليميني المتطرف، يوجه السباب للعملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، فإن حركة النجوم  تطالب منذ وقت طويل بإجراء استفتاء بشأن بقاء إيطاليا في الاتحاد الأوروبي.. ويطالب الحزبان بإعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي، وتخفيف سياسة الترشيد..وكان نائب رئيس المفوضية الأوروبية، يوركي كاتينين، حذر أمس من مغبة تشكيل حكومة ايطالية تنتقص من شروط ميثاق استقرار الاتحاد الاوروبي ونموه.

 

 

«معادون للمهاجرين ومعادون للنخبة»، بهذه الكلمات وصفت المراقبون في روما فوز الرابطة وحركة خمس نجوم. فبينما استطاع حزب الرابطة استغلال أزمة المهاجرين بمهارة وتحدث دائما عن «غزو» من قبل الأجانب،  فإن  حركة النجوم كانت تراهن أكثر على حالة «المؤسسة الحاكمة» المكروهة من الشعب.

 

 

 

 

 

 «خمس نجوم» .. من مدونة على الإنترنت إلى منبر سياسي !! 

الطريف أن حركة «خمس نجوم» كانت مدونة وتحولت إلى منبر سياسي.. فقد تأسست الحركة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وانتشرت بسرعة عبر الانترنت عن طريق مدونة للممثل الكوميدي «بيبي غريللو»، والمستشار في استراتيجيات الويب «جيانروبرتو كاساليغيو» في العام 2005، وجعلا منها منبراً وخاصة لفئة الشباب لمناقشة كافة المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المواضيع التي عبئت الشارع الإيطالي ضد الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة.. واتخذت اسمها «خمس نجوم» من خمس قضايا تدافع عنها وهي المياه العامة، والنقل المستدام، والتنمية المستدامة، والحق في الوصول للإنترنت، وحماية البيئة.. و انتقلت الفكرة التي كانت في العالم الافتراضي إلى الواقعي عام 2009 في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي تأثرت بها معظم الدول الأوروبية، فكانت الظروف ملائمة للالتفاف الجماهيري  حولها.

 

 

 

حركة بديلة للأحزاب التقليدية .. شابة وشعبوية

وتم انتخاب «لويجي دي مايو» زعيما للحركة..وتصف الحركة نفسها بـ  «الشابة والشعبوية» والبديلة للأحزاب التقليدية، وصعد نجمها بسرعة فائقة حيث فازت في يونيو/حزيران 2016 في انتخابات بلدية روما، وسرعان ما تصدرت الصحف المحلية والعالمية عندما سيطرت على المشهد السياسي الايطالي في نتائج الانتخابات التشريعية لعام 2018. وكسرت الحركة ثنائية اليسار الاشتراكي الديمقراطي واليمين الليبرالي اللتان استحوذتا على المشهد السياسي الإيطالي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

 

 

خليط من الأيديولوجيات .. مناهضة للفساد

ولا تحبذ حركة «خمس نجوم» اطلاق اسم حزب سياسي عليها لأنها ترى نفسها  «نظيفة» ولا تتساوى مع الأحزاب التقليدية في السلطة التي تلاحقها شبهات الفساد واستغلال السلطة. فهي تفضل أن يبقى اسمها حركة شعبوية مناهضة للفساد والعنف..وليس لدى الحركة أيديولوجية معينة، بل خليط من الأيديولوجيات التي تستمد أفكارها من التيار الشعبوي واليميني والبيئي، ولا يرغب أعضاؤها في تصنيفهم في خانة اليسار أو اليمين، كما ترفض التدخلات العسكرية الأوروبية والأمريكية في الشرق الأوسط وخاصة سوريا والعراق.

 

 

 

 

أما حزب الرابطة فهو حزب يميني متطرف ومناهض لأوروبا، بات يصبو إلى أن يكون قوة سياسية جديدة في إيطاليا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]