«قنبلة كشمير الموقوتة».. الحرب الرابعة فوق فوهة بركان خامد

لا تزال رياح  التصعيد العسكري، تهب على إقليم «جامو ـ كشمير» رغم محاولات المساعي الدولية للوساطة بين الدولتين  النوويتين ، الهند وباكستان، وهو ما جعل أجراس الحرب الرابعة تدق بين البلدين عقب قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي للولاية، في الجزء الخاضع لإدارتها من كشمير ذات الأغلبية المسلمة، وفي تصعيد جديد للصراع، ينذر بالحرب الرابعة، بعد ثلاثة حروب خلال سنوات 1948 و1965 و1971، خلفت قرابة 70 ألف قتيل وعشرات آلاف المفقودين وملايين من النازحين.

 

  • كشمير الهندية، هي المنطقة الوحيدة ذات الغالبية المسلمة في الهند، وهو واقع يزعج القوميين الهندوس في حزب «​بهاراتيا جاناتا» الحاكم والمتطرف، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي ​ناريندرا مودي​.. وكان فوز حزب مودي في ​الانتخابات​، التي أجريت الربيع الماضي، حافزا كبيرا للقوميين الهندوس لرفع صوتهم أعلى، والدفع باتجاه فرض السيطرة الهندية الكلية على هذا الجزء من كشمير.

 

«الحرب الرابعة» أصبحت فوق فوهة بركان خامد

ويرى خبراء عسكريون وسياسيون أن «الحرب الرابعة» أصبحت فوق فوهة بركان خامد، واندلاع حرب بين الهند وباكستان سيعني كابوسا عالميا كبيرا فالطرفان يمتلكان أسلحة نووية تقدّر بنحو 130 رأسا نوويا لكل منهما، ولن يترددا أبدا في استعمالها وهو ما سيعني دمارا هائلا وضحايا لا يمكن تخيّل اعدادهم، والنار ستطال الجميع وقد تتدحرج الأمور إلى حرب عالمية.. لذلك تحاول المنظمات الدولية،الأخذ بزمام الأمور وإعادتها الى نصابها إما بالوساطة أو بجمع الطرفين من أجل حوار مباشر يجنب المنطقة ويلات الحرب.

 

  • هذين البلدين الجارين والعدوين اللدودين يقفان تماما على فوهة بركان خامل قد لا يمكن السيطرة عليه مع اندلاع أول شرارة للمواجهة، وهو ما سيجعل منطقة جنوب شرق آسيا أمام نار ستحرق الجميع.

 

تحذير من دمار هائل وضحايا لا يمكن تخيّل أعدادهم

تحذير الخبراء من اندلاع حرب بين الهند وباكستان، يرجع إلى أن الطرفين  يمتلكان اسلحة نووية تقدّر بنحو 130 رأسا نوويا لكل منهما ولن يترددا أبدا في استعمالها وهو ما سيعني دمارا هائلا وضحايا لا يمكن تخيّل أعدادهم، الأمر الذي يعني كابوسا عالميا كبيرا، وهو ما تخشاه  الدول الكبرى، والدول المجاورة لهذين البلدين، لأن آثار هذه الحرب إن اندلعت سوف تلحق بهم، لذلك بدأت الاصوات تتعالى وتنادي بالتهدئة، لأن النار ستطال الجميع، وقد تنفلت النيران المشتعلة تفجر حربا عالمية.. والتجربة التاريخية، تدفع المراقبين إلى التشاؤم: فبسبب كشمير بالذات، نشبت في الماضي عدة حروب واسعة النطاق بين الهند وباكستان.

 

جميع الخيارات مفتوحة

باكستان التي سارعت الى رد الفعل بقوة، وقال جيشها إنه سيذهب في هذه الازمة الى استعمال جميع الخيارات، تتخوّف من أن يفتح هذا الإجراء الهندي أبواب الولاية أمام استقرار القادمين من خارجها بصورة، ربما تؤدي إلى تغيير الوضع الديموغرافي. كما تخشى إسلام أباد من احتمال تدفق كبير للهندوس على كشمير الهندية، حيث أن تغيّر ديموغرافية المنطقة سيؤدي إلى ترجيح الكفة الجيوسياسية في تلك المنطقة، لصالح الهند..بينما تبني نيودلهي قراراها هذا على أن باكستان تمول متشددين مسلحين وجماعات انفصالية في الجزء الخاضع للهند من كشمير، وهو أمر تنفيه إسلام آباد بشدة.

 

احتمال قائم  بتفجّر الوضع وتحوّله إلى حرب شاملة

ويرى كبير الباحثين في قطاع المنظمات الدولية والتنظيم السياسي العالمي، بمعهد العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كوبريانوف، أن مناخ تصعيد جديد، بين الهند وباكستان، يدفع إلى احتمال تفجّر الوضع وتحوّله إلى حرب شاملة.. ويؤكد كبير الباحثين، أنه من المرجح أن لا يقتصر الأمر على الاحتجاجات، بل أن يزداد النشاط الإرهابي، ولكن على خلفية استعداد الهند لاندلاع مواجهة،  حيث يُستبعد أن تغير نيودلهي قرارها.. بينما يؤكد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أن إسلام أباد قادرة على الدفاع عن نفسها ومستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا السبيل إذا اقتضى الأمر ذلك.

 

استحداث منصب جديد في الجيش الهندي

والملاحظ في دائرة التصعيد.. أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، استغل  خطاب الاستقلال يوم الخميس 15 أغسطس/ آب، ليتطرق إلى قضية إقليم كشمير وجامو، معلنا عن استحداث منصب جديد في الجيش في خضم التوتر مع باكستان..وكشف مودي في إعلان ربما يكون الأكثر إثارة للجدل، عن منصب جديد لرئيس أركان الدفاع، لضمان التنسيق الأفضل بين الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية، على غرار القوات العسكرية الغربية، وهو منصب طالب خبراء الدفاع منذ العام 1999 به، بعدما اقتربت الهند من الحرب مع باكستان بشأن كشمير.

 

  • وزادت حدة الصراع الهندى الباكستانى مع بروز السباق النووى بينهما، فقد ربطت الدولتان هذا السباق بما يحدث في كشمير، وقامتا في شهر مايو/ آيار من عام 1998، بإجراء تجارب تفجير نووية، وهكذا أصبح النزاع بينهما محكوما بسقف الردع النووي.

 

تقويض وحدة «منظمة شنغهاي للتعاون»

ورغم الترقب الدولي الحذر، ورغم مخاوف دولية من انفلات الأوضاع إلى «حرب رابعة».. إلا أن المواقف الدولية لا تزال متباينة..ويقول الخبير والباحث الروسي، سيرغي ستروكان، إن مواقف العديد من اللاعبين الدوليين والإقليميين ـ من الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيران ـ من أزمة كشمير الجديدة، يشير إلى غياب موقف موحد من الأزمة. فقد أصبحت أزمة كشمير خط انقسام جديدا، يقوض وحدة «منظمة شنغهاي للتعاون» بصورة خاصة، ففي حين أن الصين أصدرت بيانا صارما ضد الهند، متهمة إياها بأعمال أحادية الجانب تقوض الأمن في المنطقة، وأعلنت عن استعدادها للدفاع عن مصالح باكستان، جاء موقف موسكو، ليؤكد على ضرورة تخفيف التوترات وأن لا بديل عن حل الخلافات بين باكستان والهند على أساس ثنائي بوسائل سياسية ودبلوماسية، وهكذا، فخلاف بكين، لم تدعم موسكو  أحد الطرفين وعارضت محاولات إسلام آباد تدويل المشكلة، ودعت إلى مناقشتها على أساس ثنائي.

 

  • ويقول مدير مشروع الأمن الآسيوي بمركز الدراسات السياسية الروسية، فاديم كوزيولين، في العام 2017، عندما أصبحت الهند وباكستان عضوين كاملين في منظمة شنغهاي للتعاون، قيل الكثير عن هذه المنظمة سوف تكون قادرة على المساهمة في حل مشكلة كشمير. اليوم، أزفت لحظة الحقيقة بالنسبة لمنظمة شنغهاي للتعاون. بدا وكأنها فرصة لإظهار أن المنظمة منبر لنهج جديدة لحل المشكلات الإقليمية، إلا أن هجوم بعض أعضاء المنظمة على آخرين فيها كشف عجز المنظمة عن اعتماد إجراءات جماعية.

 

موقع إستراتيجي  على حدود  ثلاث دول نووية

ويقع إقليم كشمير الذى عرف باسم جامو وكشمير فى القسم الشمالى من شبه القارة الهندية، تحده الصين من الشمال، ومنطقة التيبت شرقا، وولاية البنجاب الهندية جنوبا، أما غربا فتحده باكستان، وبذلك يحتل موقعا إستراتيجيا مهما على حدود هذه الدول النووية الثلاث. وتبلغ مساحة الإقليم حوالى 222.236 كيلومترا مربعا، وتسيطر الهند على حوالى 48% منه، فيما يخضع نحو 35 % منه إلى سيطرة باكستان، أما الصين فتسيطر على 1%، ويبلغ عدد سكانه ما يقارب 13 مليون نسمة، ويمثل المسلمون نحو 90% منهم، أى نحو 10 ملايين كشميري مسلم. ويتحدث سكان كشمير الكثير من اللغات، مثل الهندية والأردية والصينية، وتعود أصول الشعب الكشميري إلى الأعراق التركية والأفغانية والمغولية.

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]