قوات أفغانية تشن هجمات لطرد متشددين متحاربين من منطقة بشرق البلاد
قال مسؤولون اليوم الثلاثاء إن قوات الحكومة الأفغانية شنت هجمات في محاولة لطرد متشددين يتقاتلون للسيطرة على أراض قرب الحدود مع باكستان في معارك أجبرت الآلاف من سكان القرى على الفرار من منازلهم.
وتدور معارك منذ أكثر من أسبوع بين حركة طالبان وتنظيم داعش في إقليم ننكرهار الحدودي الشرقي منذ أن سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على ست قرى في منطقة يجري فيها تعدين التلك.
ولم يصدر تعليق من تنظيم داعش أو معلومات عن خسائرها البشرية في الاشتباكات التي كانت ضمن أعنف المواجهات بين الجماعتين الإسلاميتين المتنافستين خلال العام الماضي.
وقالت طالبان في بيان اليوم الثلاثاء إن قوات أفغانية مدعومة بقوات أمريكية قتلت سبعة مدنيين في مداهمات بننكرهار ونددت بما وصفتها “بوحشيتهم التي لا ترحم”. ولم يتضمن البيان تفاصيل عن الاشتباكات المستمرة.
وقال مسؤولون إن قوات الحكومة شنت مساء أمس الاثنين هجمات شملت ضربات جوية لطرد المتشددين من المنطقة.
وقالت إدارة الأمن الوطني، وكالة المخابرات الرئيسية في البلاد، في بيان إن 22 من مقاتلي داعش قتلوا كما جرى تدمير مستودعين للذخيرة تابعين للتنظيم.
وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم الإقليم إنه على الرغم من أن هجمات الليلة الماضية كانت تستهدف “القضاء” على الدولة الإسلامية في المنطقة، فإن الحكومة تريد أيضا طرد طالبان منها.
وأضاف “تريد الحكومة قتال الجماعتين المتشددتين”.
وقال سهراب قديري عضو مجلس إقليم ننكرهار إن أكثر من 9000 أسرة نزحت بسبب الاشتباكات بين الجماعتين.
وذكر أن الضربات الحكومية لم تضع نهاية على ما يبدو للقتال بينهما وأن منازل بعض القرويين دمرت في الضربات الجوية.
