أفغانستان.. مقتل أبو محسن المصري القيادي البارز بتنظيم القاعدة

نجحت حركة طالبان، في السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، في وقت قياسي، بعد انهيار القوات الأفغانية أمام الحركة المسلحة، ما أثار العديد من التساؤلات.

عزل القواعد الأمنية الحكومية

كانت البداية في الفترة  ما بين الثالث والحادي عشر من مايو الماضي، حين  بدأت حركة طالبان تسيطر على مقاطعات قروية  تخلو من التمركزات الأمنية الضخمة، وتمكنت من السيطرة على الطرق السريعة الرئيسية، بل عزلت القواعد الأمنية الحكومية.

التخلي عن نقاط التفتيش

وفي 16 مايو، أدركت القوات الأفغانية المحاصرة بعيدا عن  العاصمة أن وعود حكومة كابول بالتعزيزات والإمدادات لن تتحقق، ومع تعهد طالبان بعدم التعرض لها في حال الاستسلام، بدأت تلك القوات في التخلي عن نقاط التفتيش والقواعد بشكل جماعي .

انسحاب القوات الأمريكية

و في 8 يوليو، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن 31 أغسطس سيكون موعدا لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكدا ثقته بالجيش الأفغاني  في التصدي لطالبان.

وبعد حصار لعواصم الولايات الأفغانية، بدأ المسؤولون والقوات الحكومية بالتخلي عن مواقعهم الحصينة.

و في 6 أغسطس  كان سقوط زارانج عاصمة ولاية نيمروز، وسرعان ما  انهارت 20 عاصمة أخرى من أصل 34 ولاية خلال أسبوع واحد فقط .

غياب تام للأمن الأفغاني

وفي 13 من أغسطس، أعلن البنتاجون الدفع بثلاثة آلاف جندي أمريكي إضافي للمساعدة في عمليات الإجلاء،  في ظل غياب قوى الأمن الأفغانية.

وفي 14 من أغسطس استولت طالبان على ولايتي قندهار وهلمند الإستراتيجيتين، إضافة إلى هرات ثم سقطت قندوز ولجار التي مهدت الطريق مباشرة إلى العاصمة .

تسليم السلطة

وفي 15  من أغسطس وصلت طالبان إلى كابول، وبدأت في مفاوضات لتسلم السلطة، ومع مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد، تسارعت وتيرة سقوط باقي الولايات في قبضة طالبان، باستثناء ولاية بانشير التي مازال زعيمها أحمد مسعود يتعهد بمقاومة الحركة.

قوات الأمن الأفغانية

– عدد أفراد الجيش 325 ألفا منهم 175 ألف عنصر قوات عاملة و150 ألفا شبه عسكرية

– بحسب جولبال فاير باور الأمريكي 2021، الجيش الأفغاني يحتل المرتبة 75 عالميا من بين 140 جيشا

– نحو 8 ملايين أفغاني يصلح للخدمة ويصل لسن الخدمة سنويا 782 ألف شخص

– القوة الجوية تمتلك 270 طائرة حربية  و193 مروحية

– القوات البرية تمتلك أكثر من 1000 مدرعة و120 مدفعا ميدانيا و25 مدفعا ذاتي الحركة

– يمتلك الجيش 46 مطارا عسكريا

الدعم العسكري الأمريكي لأفغانستان

خلال 20 عاما

إنفاق نحو 83 مليار دولار لتجهيز وتدريب القوات الأفغانية

2003 – 2016

إرسال نحو 76 ألف مركبة و600 ألف قطعة سلاح

2003 – 2016

إرسال 208 طائرات حربية و162 ألف قطعة أجهزة اتصالات

2017 – 2019

إرسال 7 آلاف مدفع رشاش و20 ألف قنبلة يدوية

2017 – 2019

إرسال أكثر من 4 آلاف مدرعة من طراز “همفي”

أغسطس 2021

نزع سلاح 70 مركبة و27 عربة “همفي” و73 طائرة

أفاد النائب لأفغاني، النائب ذبيح الله عتيق، لوكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء، أن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية يسيطر عليها المتمردون المتطرفون في أقل من أسبوع.

وأوضح عتيق: “في وقت متأخر من ليل أمس كانت القوات الأمنية لا تزال تقاتل طالبان منذ عدة أيام، لكنها تعرضت لضغط شديد”. متابعاً: “طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة”.

قالت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن ما يقرب من 2400 مدني أفغاني قتلوا أو أصيبوا في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران مع تصاعد القتال بين متشددي حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية، وهو أعلى رقم يسجل خلال هذين الشهرين منذ بدء عملية التسجيل في 2009.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، إنها وثقت سقوط 5183 ضحية من المدنيين بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران بينهم 1659 قتيلا. وهذه زيادة بنسبة 47 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسلطت الأرقام الضوء على الوضع المتردي للمدنيين الأفغان مع تصاعد القتال في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية ستنسحب بحلول سبتمبر/ أيلول، ليطوي صفحة 20 عاما من الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

وقالت البعثة في بيان: “من بواعث القلق الشديدة الزيادة الحادة في عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا في الفترة التي بدأت من أول مايو، إذ كان عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الفترة بين مايو ويونيو يعادل تقريبا العدد الذي سجل في الشهور الأربعة التي سبقت ذلك”.

واندلعت اشتباكات عنيفة في أنحاء البلاد خلال الشهرين المنصرمين في الوقت الذي تشن فيه طالبان هجمات كبرى وتسيطر على مناطق ريفية ومعابر حدودية وعواصم إقليمية، مما دفع القوات الأفغانية والأمريكية لشن ضربات جوية في مسعى لدحر المتشددين.

ويلتقى مفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة في الأسابيع الأخيرة لكن دبلوماسيين حذروا من أن محادثات السلام لم تحقق تقدما كبيرا منذ بدايتها في سبتمبر/ أيلول.

وقالت ديبورا ليونز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان: “أناشد طالبان والزعماء الأفغان بأن ينتبهوا لمسار الصراع القاتم والمخيف وتأثيره المدمر على المدنيين…أعداد غير مسبوقة من المدنيين الأفغان سيموتون ويتشوهون هذا العام إذا لم يتم كبح جماح العنف المتزايد”.