قوات الأمن تطلق الغاز لتفريق المتظاهرين في عدة مدن سودانية
أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود من المتظاهرين في عدة مدن من بينها العاصمة الخرطوم التي شهدت تلبية لدعوة ما تسمى بـ”لجان المقاومة المحلية” للمطالبة بالحكم المدني الكامل والإفراج عن المعتقلين.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري بوسط العاصمة.
وأفاد مراسل الغد من الخرطوم بأنه مع عدم نجاح المبادرات المحلية والدولية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، تخرج من حين لآخر مظاهرات ومواكب في العاصمة بمدنها الثلاث، ويتزامن معها عدد من المدن السودانية للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
وأشار إلى أن المظاهرات التي خرجت اليوم جاءت لدعم الموقفين، لافتا إلى أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، خاصة في محيط القصر الرئاسي حيث وقعت عمليات كر وفر.
وتابع أن شهر مارس يشهد التحضير لمواكب مكثفة، منها ما هو معلن وآخر سيخرج بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أن تكثيف المظاهرات يدل على أن المبادرات والمشاورات لم تفلح في تهدئة الشارع المنتفض منذ أكتوبر الماضي.
من جانبها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، المحسوبة على المعارضة، أن مظاهرات اليوم في مدن ولاية الخرطوم الثلاث تعرضت إلى “قمع” بالرصاص الحي وسلاح الخرطوش والغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى القنابل الصوتية والمطاطية.
وأشارت إلى أن مستشفيات الولاية استقبلت العشرات من الإصابات بالرصاص الحي وسلاح الخرطوش في الرأس والصدر، بعضها حرج وقد تتطلب دخول العناية المركزة أو التدخل الجراحي العاجل.
