أفاد مراسلنا من موسكو بانطلاق الجولة الثانية من الاحتجاجات التي يقودها المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني من زنزانته، حيث انطلقت صباح اليوم في شرق روسيا وفي سيبيريا وبدأت كذلك في قلب العاصمة موسكو.
وأشار إلى أن قوات الأمن شرعت منذ الصباح في تعزيز قواتها لاحتواء هذه الاحتجاجات التي تصفه السلطات بأنها غير قانونية كونها غير مرخصة، حيث قامت الجهات الأمنية بإغلاق المداخل المؤدية إلى الساحة الحمراء ولساحة “لوبيانكا” التي من المنتظر أن يتجمع فيها أنصار نافالني.
ولفت إلى أن ساحة لوبيانكا، التي يتواجد فيها مركز جهاز الاستخبارات التي اتهمها نافالني بمحاولة تسميمه في أغسطس الماضي، لذا اختاره أنصار المعارض الروسي للتظاهر به.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الأمن وضعت مخططاً لاحتواء تلك الاحتجاجات كونها باتت هاجساً بالنسبة للكرملين، خاصة أن المعارضة الروسية تحاول كسر الجمود ومواصلة سلسلة هذه الاحتجاجات حتى سبتمبر القادم، موعد الانتخابات البرلمانية.
وأضاف أن المعارضة الروسية، بقيادة نافالني، تريد وضع قدم في مجلس “الدوما” وتغيير واجهة البرلمان الروسي الذي يهيمن عليه الحزب الحاكم “روسيا الموحدة”، الموالي للرئيس فلاديمير بوتين.
وتابع أن هناك تخوفات كبيرة لدى السلطات الروسية من تلك الاحتجاجات، وتصفها بأنها غير مرخصة أو قانونية، لا سيما أن الموجة الأولى شهدت خروج أعداد كبيرة من أنصار المعارض الروسي، وتطورت من المطالبة بالإفراج عن نافالني إلى المطالبة بإحداث إصلاحات في روسيا ومحاربة الفساد واتهام الرئيس بقيادة نخبة فاسدة.
ولفتت إلى أن هناك تقديرات بأن تلك الاحتجاجات ستكون الأكبر والأعنف، لذا فإن أجهزة الأمن والاستخبارات وضعت خطة أمنية لوأد تلك الاحتجاجات قبل أن تتحول إلى مسلسل دوري
وأوقفت الشرطة الروسية الأحد 519 شخصاً على الأقلّ خلال يوم جديد من التظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، بحسب تعداد منظمة “أو في دي انفو” غير الحكومية.
وذكرت هذه المنظمة المتخصصة في متابعة التظاهرات، جرت عمليات التوقيف في ما 35 مدين روسية على الأقل، في وقت حظّرت قوات حفظ النظام الوصول إلى وسط مدن عدة لمنع المحتجّين من الانضمام إلى التظاهرات غير المرخصة.
