قوات الأمن في الكونجو تقتل 6 خلال تفريق احتجاجات مناهضة لكابيلا

قتل الجيش الأوغندي قياديا في جماعة متمردة متحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي  في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تلاحق كمبالا المسلحين إلى جانب الجيش الكونغولي منذ ما يقرب من عامين.

تتمركز الجماعة المتمردة التي تدعى القوات الديمقراطية المتحالفة في غابات شرق الكونغو، منذ أكثر من عشرين عاما، إذ تشن منها هجمات داخل الكونغو وأحيانا تعبر الهجمات الحدود إلى أوغندا.

وقال الجيش في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إن القيادي، الذي تم تعريفه باسم فضل فقط، مواطن تنزاني كان ينشط في الغالب في وادي مواليكا في إقليم شمال كيفو بشرق الكونغو.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من الجماعة المتمردة.

أطلقت الجماعة، التي كانت في الأصل مجموعة متمردة مقرها أوغندا، هجماتها في التسعينيات في الغرب، لكن سرعان ما دحرها الجيش الأوغندي، مما دفع مقاتليها لعبور الحدود إلى الكونغو، حيث يتمركزون منذ ذلك الحين.

وفي ديسمبر كانون الأول 2021، أطلق الجيش الأوغندي، بالاشتراك مع قوات كونجولية عملية ضد المتمردين، غير أنها لم تحقق نجاحا على كافة الأصعدة.

وقال الجيش الأوغندي في البيان: «تواصل القوات المشتركة ملاحقة هؤلاء الإرهابيين من جميع أنحاء الغابات»، مضيفا أنه سيتم العفو عن مقاتلي الجماعة المستعدين للاستسلام.

قال مسؤول محلي إن 6 أشخاص لقوا حتفهم وفُقد 64 آخرون بعد غرق قارب في بحيرة كيفو بجمهورية الكونجو الديمقراطية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.

كما ذكرت سلطات محلية بجمهورية الكونجو الديمقراطية اليوم الإثنين أن 20 على الأقل لقوا حتفهم في أعقاب انهيار أرضي وقع أمس الأحد بشرق البلاد.

ولا يزال آخرون في عداد المفقودين.

وقع الحادث في بلدة بولوا بمنطقة ماسيسي في إقليم نورث كيفو بشرق الكونجو.

وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم في بيان “إثر هذا الحادث المأسوي، فقد 20 شخصا حياتهم فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين ولا تزال جهود البحث عنهم جارية”.

ولم ترد تفاصيل أخرى عن أسباب الانهيار الأرضي وأثره.

بدت بلدة تقع غربي مدينة جوما في شرق الكونجو الديمقراطية تحت سيطرة الجيش يوم الخميس بعد ساعات من فرار مئات السكان من اندلاع إطلاق نار خوفا من تقدم متمردي حركة إم 23، وفقا لمراسل لرويترز في المنطقة.

كان المئات قد غادروا ساكي في وقت سابق من يوم الخميس، وسحبوا أمتعتهم على طول 15 كيلومترا من الطريق المؤدي إلى جوما، خشية أن تتقطع بهم السبل وسط القتال بين الجيش وحركة إم 23 المتمردة.

وتتهم الحكومة الحركة بارتكاب مذابح جماعية ضد المدنيين خلال العام الماضي، وهو ما تنفيه الحركة.

لكن في وقت لاحق يوم الخميس رافق الجنود مراسلا من رويترز إلى المدينة حيث تم العثور على السكان وهم يمارسون أنشطتهم اليومية بعد الذعر الصباحي.

وقال سكان إن الجيش سيطر على المدينة. وذكر اثنان من السكان أن الطلقات التي سمعاها كانت من جنود أطلقوا النار في الهواء بعد خروجهم من الخدمة.

ولم يعلق الجيش على سبب إطلاق الرصاص. ولم ترد حركة “إم 23” على طلبات للتعقيب.

ووفقا لموقع”كيفو سيكورتي تراكر”، الذي يرصد الاضطرابات في شرق الكونجو الديمقراطية، يشتبك الجيش مع حركة “إم 23” في شمال ساكي منذ يوم الاثنين.

وعادت حركة “إم 23” التي تقودها عرقية التوتسي العام الماضي بعد مطاردتها في رواندا وأوغندا المجاورتين في عام 2013. وأدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في شرق الكونجو المضطرب على الرغم من الجهود العسكرية للتصدي لحركة إم 23.