قوات الاحتلال الإسرائيلي تغرق مركب صيد فلسطينية قبالة رفح

طالب اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني المجتمع الدولي بالخروج من حالة الصمت والتحرك الفوري وتحمل مسئولياته ووقف الممارسات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين والعمل على توفر الحماية لهم وضمان ممارستهم لعمليات الصيد دون التعرض لهم من قبل بحرية الاحتلال من خلال إطلاق النيران أو الاعتقال والمطاردة ومصادرة أدواتهم وقواربهم.

وطالب الاتحاد في تقريره للانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين خلال العام 2017 مجلس حقوق الإنسان والأطراف السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك حيال ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، واعتبار ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب تتطلب تقديم منفذيها لمحكمة الجنايات الدولية وعدم إعفاءهم من تلك الجرائم.

واعتبر اتحاد لجان العمل الزراعي أن دولة الاحتلال تنتهك بشكل مستمر المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ولاسيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، من خلال الأعمال العدائية التي ترتكبها بحق الصيادين وحقوقهم المتمثلة في الحق في العمل وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية.

وقال”إن الاحتلال يمنع الصيادين من الوصول لمسافة 6 أميال غربا علما أن اتفاقية أوسلو تسمح للصيادين الفلسطينيين الوصول إلى 20 ميل بحري”.

وأشار التقرير الذي أعده الاتحاد إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين خلال العام الماضي أدت إلى استشهاد صيادين اثنين واصابة 21 صياد بإصابات متفاوتة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني اتجاههم، فيما اعتقلت بحرية الاحتلال 39 صيادا في ظروف قاسية وبطريقة مهينة للكرامة الإنسانية واقتادتهم إلى مراكز الاعتقال والتحقيق في ميناء أسدود.

كما صادرت بحرية الاحتلال الإسرائيلي 13 قاربا صيد بأحجام متنوعة، فيما دمرت 3 قوارب تدميراً كلياً، و6 مراكب تدميراً جزئياً، إلى جانب سرقة واتلاف العشرات من شباك وأدوات الصيد.

أعلن مسؤولان فلسطينيان اليوم الأربعاء، أن إسرائيل سمحت للصيادين الفلسطينيين بدخول بحر غزة مسافة تسعة أميال بدلا من ستة لتوسع بذلك المنطقة المسموح بها صيد الأسماك في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي.

وقال محمد المقادمة الناطق الرسمي باسم الشؤون المدنية الفلسطينية، الجهة المكلفة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي الارتباط المدني، لوكالة «فرانس برس»، «أبلغنا الجانب الإسرائيلي قبل أيام بالسماح للصيادين الفلسطينيين من قطاع غزة بالصيد في البحر حتى مسافة تسعة أميال بحرية بدلا من ستة، اعتبارا من بعد ظهر اليوم».

وأضاف المقادمة، أن توسيع منطقة الصيد «كان مطلبا دائما للشؤون المدنية»، وسيبدأ العمل به «من وسط قطاع غزة (وادي غزة)، حتى الجنوب إلى رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية الفلسطينية».

وأوضح، أن المنطقة «من وادي غزة وسط القطاع حتى الشمال، أي حتى الحدود الإسرائيلية، تبقى بنفس الصياغة السابقة، أي السماح لهم بدخول مسافة  6 ميل»، مضيفا، «لا يوجد تعديل عليها».

ويتعرض الصيادون الفلسطينيون بشكل شبه يومي للاعتقال من قبل إسرائيل بحجة تجاوز مسافة مسموحة.

من جهته أكد نقيب الصيادين في غزة نزار عياش للصحفيين، أن إسرائيل ستوسع مساحة الصيد قبالة شواطئ القطاع، موضحا، أن هذه الخطوة ستؤدي إلى «التخفيف عن صيادي قطاع غزة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها، والعمل على تحسين أوضاعهم».

ولم يتسن للسلطات الإسرائيلية الرد على أسئلة وكالة «فرانس برس» على الفور.

وكانت إسرائيل أوقفت قرار توسيع مساحة الصيد لتسعة أميال بحرية قبالة بحر غزة، بداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، حسب الشؤون المدنية.

يشار إلى أن اتفاقية «أوسلو» الموقعة عام 1993، تنص على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلا بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ 15عاما.

وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ العام 2006.

وتعترض قوارب البحرية الإسرائيلية المنتشرة على طول ساحل قطاع غزة الصيادين في بحر غزة وتحرمهم من الصيد بحرية وتقوم بإطلاق النار عليهم واعتقالهم، كما تستولي على مراكب صيدهم وإعطاب شباك الصيد الخاصة بهم.

ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان، اليوم الجمعة، أن المقاومة الفلسطينية استهدفت آلية إسرائيلية شرق مدينة غزة، فيما اعتقلت الأخيرة أربعة صيادين قبالة شاطئ بحر رفح، جنوب القطاع.

وقال سكان محليون لـ«الغد»، إن المقاومة الفلسطينية استهدفت صباح اليوم، جرافة إسرائيلية من نوع D9 خلال توغلها بشكل محدود شرق حي الزيتون إلى الشرق من مدينة غزة.

وأشار سكان المنطقة إلى أن قوات الاحتلال، قامت بسحب الجرافة بعد استهدافها بعبوة شديدة الانفجار من قبل المقاومة.

من جانبها، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، تفجير عبوة ناسفة قرب جرافة تابعة لجيش الاحتلال صباح اليوم، كانت تعمل بمحاذاة السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.

وقالت الإذاعة، إنه لم تقع إصابات في صفوف جنود الاحتلال، لكن هناك أضرارا لحقت بالجرافة.

بموازاة ذلك، قال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت اليوم، 4 صيادين للأسماك بعد محاصرتهم قبالة ساحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح عياش، في اتصال بـ«الغد»، أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار تجاه مراكب الصيادين الأربعة ثم اعتقلتهم، مشيراً إلى أنه جرى اقتياد الصيادين ومراكبهم إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

وكانت سلطات الاحتلال سمحت يوم الأحد الماضي لصيادي الأسماك الفلسطينيين بالإبحار مسافة 9 أميال بدلاً من 6 أميال، في بحر وسط قطاع غزة، وحتى مدينة رفح جنوب القطاع، وذلك لأول مرة منذ منتصف عام 2007.