قوات الاحتلال تقتحم قسم الأسرى الفلسطينيين بسجن عسقلان

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال اعتقل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما لا يقل عن 8430 مواطنا من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وفي ورقة أصدرها في إطار مرور 200 يوم على حرب الإبادة في قطاع غزة، أوضح النادي أن من بين المعتقلين 280 امرأة وفتاة، فيما تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتُقلن من أراضي عام 1948، والنساء اللواتي اعتُقلن من الضفة ويحملن هويات تشير إلى أنهم سكان غزة.

فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال ما لا يقل عن 540، علما أن حالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أفرج عنهم لاحقا.

وأشار نادي الأسير إلى أن أغلبية من أبقى الاحتلال على اعتقالهم جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، أو تقدمت بحقهم لوائح اتهام حول «التحريض» على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب بيانات نادي الأسير، فقد بلغ عدد إجمالي المعتقلين حتى بداية الشهر الجاري أكثر من 9500، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3660، وبلغ عدد من صنفهم الاحتلال بـ«المقاتلين غير الشرعيين» 849 وفقًا لما أعلنته إدارة سجون الاحتلال، وهذا المعطى الوحيد المُعلن بشأن معتقلي غزة في السجون، إضافة إلى عمليات الاعتقال الواسعة داخل أراضي الـ1948 وتحديدا على خلفية ما يسمى «التحريض».

وأدت الاعتداءات بحق الأسرى والمعتقلين، وعمليات التعذيب والإجراءات الانتقامية والجرائم الطبية، إلى استشهاد 16 معتقلا ممن تم الكشف عن هوياتهم، وهذا لا يشمل الشهداء من معتقلي غزة الذين لم تُعرف هوياتهم ولا ظروف استشهادهم حتى اليوم.

ولفت نادي الأسير أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة، ولم يتسنّ للمؤسسات الحصول على أعداد دقيقة لمن تعرضوا للاعتقال في غزة، إلا أن عددهم يقدر بالآلاف، موضحا: «فمنذ بداية العدوان، رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات حول أعدادهم، وأماكن احتجازهم، وكذلك أوضاعهم الصحية».

وعكست شهادات معتقلي غزة المفرج عنهم، وآثار التعذيب الواضحة على أجسادهم مستوى الجرائم والتوحش الذي ينفذه الاحتلال بحقهم، من بينهم معتقلون استُشهدوا جرّاء عمليات التعذيب والجرائم الطبية ولم يكشف الاحتلال حتى اليوم عن هوياتهم وظروف احتجازهم، هذا فضلا عن التقارير التي كشف عنها الاحتلال حول ذلك، واعترافه بإعدام معتقلين.

وفرضت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات لتضييق الخناق والانتقام من المعتقلين، بالإضافة إلى الاعتداءات وعمليات الضرب المبرح والتعذيب التي بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وتنوعت سبل التنكيل منذ ذلك التاريخ بين تعطيش وتجويع، بالإضافة إلى سحب كل مستلزمات الحياة الأساسية والإبقاء على الحد الأدنى منها، إذ سحبت إدارة السجون جميع الأدوات الكهربائية، والملابس، والطعام الخاص بهم، وعزلتهم عن العالم الخارجي حتى اليوم.

وقامت سلطات الاحتلال بزج المعتقلين في (غرف- زنازين) لا تتسع لهذه الأعداد، ما فرض حالة من الاكتظاظ العالي جدا.

ولفت نادي الأسير إلى أن عدد المعتقلين الإداريين بلغ حتى بداية أبريل/نيسان أكثر من 3660 معتقلا إداريا، من بينهم 22 من النساء، وأكثر من 40 طفلًا.

كما أن عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول بين أوامر جديدة وأوامر تجديد بلغت 5210.

واعتقلت سلطات الاحتلال المئات من الفلسطينيين على خلفية ما يسمى (بالتحريض) على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام، وقد استهدفت كل فئات المجتمع، بمن فيهم أطفال ونساء، وصحفيون، ونشطاء، وطلبة، وأكاديميون وغيرهم، ومن لم يتمكن الاحتلال من توجيه لائحة (اتهام) حول التحريض، تم تحويله إلى الاعتقال الإداري.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

لم يسلم الحجر ولا التاريخ من الإجرام والبطش الإسرائيلي خلال 200 يوم من العدوان على قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 34 ألف شهيد و77 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، تعمدت قوات الاحتلال تدمير المواقع الأثرية والتراثية ضمن سياسة محو وتدمير التراث الفلسطيني.

وتفيد الأرقام الرسمية الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن الاحتلال دمر ما لا يقل عن 206 منشآت أثرية وتراثية من أصل 325 موقعا مسجلا في قطاع غزة، من أبرزها: كنيسة القديس برفيريوس، ثالث أقدم كنيسة في العالم، وموقع البلاخية الأثري، وبيت السقا الأثري وقصر الباشا، وقلعة برقوق والمدرسة الكاملية ومتحف القرارة.

كنيسة القديس برفيريوس

استهدفت قوات الاحتلال كنيسة القديس برفيريوس، يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكنيسة القديس برفيريوس، أرثوذكسية يونانية، تقع في مدينة غزة، وتعد ثالث أقدم كنيسة في العالم.

كان مجمع الكنيسة يؤوي مئات النازحين الفلسطينيين وقت الغارة الإسرائيلية، حيث أصبح ملجأ للعديد من السكان المسيحيين والمسلمين في غزة خلال الحرب.

وفد أدى القصف الذي شنه الاحتلال على الكنيسة إلى استشهاد 18 شخصًا.

موقع البلاخية 

استهدفت قوات الاحتلال موقع البلاخية، الذي يمثل ميناء غزة القديم في الفترتين اليونانية والرومانية.

ودمر جيش الاحتلال موقع البلاخية الأثري وميناء غزة القديم (ميناء الأنثيدون الأثري) في شمال غرب مدينة غزة، والذي يعود بناؤه إلى 800 عام قبل الميلاد، وكان يعتبر من أهم المعالم الأثرية في غزة ومدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي ولائحة التراث الإسلامي بحسب المرصد الأورومتوسطي.

بيت السقا 

بالإضافة إلى ذلك، دمرت طائرات حربية إسرائيلية بيت السقا الأثري في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، والذي يعود تاريخ بنائه إلى 400 عام على مساحة كانت تبلغ 700 متر.

إسرائيل تستهدف الإرث الحضاري الإنساني في غزة كوجه آخر للإبادة الجماعية وطمس الهوية https://t.co/i48YEh4Msn

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) November 20, 2023

وتم رصد أضرار متفاوتة لحقت بمواقع تراثية أخرى، مثل موقع تل أم عامر (دير القديس هيلاريون) الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 1600 عام، وبيت الغصين، وهو مبنى تاريخي يعود إلى أواخر الفترة العثمانية، وحمام السمارة الذي يعود تاريخه إلى عام 1320 على الأقل.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن العمليات العسكرية المتعاقبة لجيش الاحتلال على غزة على مر السنين دمرت العديد من الأجزاء المهمة من تراثها المعماري الغني، إلا أن ما يجرى في الحرب الجارية يمثل مسح متعمد وممنهج لتاريخ وتراث المدينة.

تدمير قصر الباشا

كما دمرت قوات الاحتلال قصر الباشا في حي الدرج شمالي غزة.

وقصر الباشا هو قصر كبير مكون من طابقين، ويعود تاريخ بنائه إلى العصر المملوكي.

وأطلق على القصر العديد من المسميات، بحيث يدل بعضها على المراحل التاريخية التي مرت به، ومنها قصر النائب في العهد المملوكي، وقصر آل رضوان في العهد العثماني، ودار السعادة، والدار العظيمة.

تدمير قلعة برقوق

متحف القرارة

دمرت قوات الاحتلال 6 مراكز ثقافية و5 دور نشر لبيع الكتب على الأقل، أبرزها تدمير المركز الثقافي (الأرثوذكسي)، وتضرر متحف القرارة الثقافي ومقتنياته بشكل بالغ، علما أن المبنى بُنى منذ عام 1958.

يضاف إلى ذلك تدمير مقار جمعية أبناؤنا للتنمية، ومركز غزة للثقافة والفنون، وجمعية ميلاد، والمركز الثقافي الاجتماعي العربي، وجمعية حكاوي للمسرح وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة في إطار حملة تطهير ثقافي مروعة.

وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 ، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بيانا، قال فيه إن المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الاحتلال يعود أصول بعضها إلى العصر الفينيقي، وبعضها يعود أصوله إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وبعضها يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، وبعضها إلى 400 عام.

ولم تقتصر المحاولات الإسرائيلية لطمس الهوية الثقافية لغزة على تدمير المباني الأثرية وهدم المراكز الثقافية، إذ امتد الأمر إلى اغتيال المثقفين الفلسطينيين بالقطاع، بشكل متعمد، وقد استشهد ما لا يقل عن 28 فنانا وكاتبا وأكاديميا مثل رفعت العرير وسفيان تايه، وشام أبو عبيد وليلى عبد الفتاح الأطرش.

يشار إلى أن تدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة جريمة دولية واضحة وفقا للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.

______________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال اغتالت 14 فلسطينيا منذ أن بدأت في مداهمة مدينة طولكرم ومخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية.

وقالت الصحة في بيان :«وصول ١٣ شهيداً إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم نور شمس، ما يرفع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم، منذ مساء أول أمس الخميس إلى ١٤ شهيداً».

من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أخلى 14 شهيدا من مخيم نور شمس إلى المستشفى.

وكانت قوات الاحتلال، برفقة جرافات عسكرية، قد اقتحمت المخيم، مساء الخميس، وفرضت حصارا عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.

_____________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد