قوات الاحتلال تمنع استكمال ترميم الحرم الإبراهيمي
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي الشريف، وذلك بعد يوم من منع الاحتلال أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك.
وتتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بشكل ملحوظ ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، في محاولة لتهويد المقدسات وتنفيذ المخططات الاستيطانية والسيطرة على الأماكن المقدسة، وفرض واقع استيطاني تهويدي جديد أمام المجتمع الدولي، خاصة وأن إسرائيل زادات من اعتداءاتها العنصرية بعد خروج الرئيس دونالد ترمب من البيت الأبيض.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبو سنينة ،في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن قوات الاحتلال منعت موظفي لجنة الإعمار من استكمال أعمال الترميم بالحرم التي تشمل “أعمال صيانة وترميم على سطح الحرم، وطلاء الجدران، وتنظيف الحجر بالشيد، والنقوشات الإسلامية التاريخية” وغير ذلك من الأعمال الفنية، بحجة عدم حيازتهم على تصريح خاص بذلك من الجهات المختصة في حكومة الاحتلال.
وأوضح أبو سنينة أن منع الاحتلال لأعمال الترميم تأتي في سياق الاعتداءات اليومية الإسرائيلية التي تستهدف الحرم الإبراهيمي والاستحواذ والسيطرة عليه من قبل الاحتلال والجماعات الاستيطانية الصهيونية.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية عبّرت عن إدانتها الشديدة لاستهداف الاحتلال الفاضح والمتسارع للحرم القدسي الشريف ومحيطه بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان المتواصل على المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، معتبرةً أنه استفزازاً خطيراً لمشاعر العرب والمسلمين، ومحذرةً من نتائج وتداعيات هذه المخططات وتعتبرها دعوة إسرائيلية رسمية لجر المنطقة إلى مربع الصراع الديني.
