قوات الحكومة الليبية تحاول تعزيز تقدمها في ظل الضربات الأمريكية

تسعى قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا إلى تعزيز تقدمها في مدينة سرت في مواجهة قناصة تنظيم داعش والألغام التي زرعها بعد الزخم الذي حصلت عليه بفضل الضربات الأمريكية المتواصلة.

وقال رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي للعملية العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت من أيدي التنظيم الإرهابي إن قواتنا تواصل التقدم وهي تسعى اليوم إلى تعزيز هذا التقدم في ظل ضربات أمريكية متواصلة اعطت زخما للعملية العسكرية.

وأضاف، قواتنا تواجه قناصة وألغام تنظيم داعش في أجزاء متفرقة من سرت، مشيرا إلى أن هناك أهداف يصعب التعامل معها بفعل تواجدها بين المنازل، ولذا فإن الضربات الأمريكية التي تتمتع بالدقة ستساعد في القضاء على هذه الأهداف المهمة.

وبدأت الولايات المتحدة الاثنين تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع وآليات لتنظيم داعش في سرت 450 كلم شرق طرابلس، بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي.

ونفذت الطائرات الأمريكية الاثنين والثلاثاء سبع غارات على الأقل، ولم يعلن عيسى عن وقوع غارات جديدة الأربعاء.

نهاية المعركة أقرب 
وكانت القوات الحكومية الليبية التي تضم خليطا من الجماعات المسلحة ووحدات صغيرة من الجيش المفكك أطلقت قبل أكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف منذ حزيران/يونيو 2015.

وحققت القوات الحكومية في بداية عمليتها العسكرية تقدما سريعا، لكن العملية عادت وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها عناصر التنظيم الذين يعتمدون على القناصة والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون.

وقتل في العملية العسكرية منذ بدئها في 12 آيار/مايو أكثر من 300 عنصر من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة حيث مركز قيادة عملية «البنيان المرصوص».

وقال عيسى، الضربات الأمريكية تساعد القوات لكنها لن تحسم المعركة على كل حال، مشيرا إلى أن الجنود على الأرض هم الذين سيحسمونها، كما حدث في العام 2011، في إشارة إلى قصف طائرات حلف شمال الأطلسي لقوات النظام السابق خلال الانتفاضة الشعبية المسلحة.

وفيما تحظى الضربات الأمريكية بتأييد سياسي وعسكري في غرب ليبيا، فإنها قوبلت بالرفض من قبل البرلمان المعترف به دوليا ومقره مدينة طبرق شرقا، الذي يرفض منح الثقة لحكومة الوفاق في طرابلس ويدعم حكومة موازية ترفض التخلي عن السلطة.

وأصدرت لجنة الدفاع في البرلمان المعترف به بيانا طالبت فيه السفير الأمريكي بالحضور إلى طبرق للاستيضاح حول هذه الضربات والخروقات الجوية بدون إذن وتنسيق مسبق، معتبرة أن الغارات الأمريكية تؤدي إلى تغليب طرف على طرف وازدواجية لمعايير محاربة الإرهاب.

سرقة جهود الثوار
بدورها، أعلنت دار الافتاء الليبية، أعلى سلطة دينية في البلاد، رفضها للضربات الأمريكية، وقالت في بيان نشرته مساء الثلاثاء على صفحتها في موقع فيسبوك، إن طلب التدخل الأجنبي في البلاد أمر مرفوض ومستنكر ولا يجوز التهاون والرضى به، واعتبرت أن الضربات الأمريكية تشكل محاولة لسرقة جهود الثوار «القوات الحكومية» وتضحياتهم الباهظة في جبهة سرت، واستهانة بالاعداد الكبيرة من دماء الشهداء، محذرة من العواقب الوخيمة لهذا التدخل.

ودار الافتاء الليبية في طرابلس التي يشرف على عملها المفتى الصادق الغرياني معارضة لحكومة الوفاق وكذلك للسلطات الموازية في شرق ليبيا.

وتشهد ليبيا منذ انتفاضة العام 2011 فوضى أمنية ونزاعات عسكرية وسياسية سمحت لتنظيم داعش بايجاد موطئ قدم فيها.

وفي حزيران/يونيو 2015، سيطر التنظيم المتطرف على مدينة سرت التي تقع على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق الساحلي بين طرابلس وبنغازي 1000 كلم شرق طرابلس، وعلى بعد 180 كلم من مصراتة.

وتضم المدينة ميناء على البحر المتوسط، ومطارا دوليا وقاعدة جوية. كما تضم جامعة حكومية، ومستشفى، ومصارف، ومجمعا للمؤتمرات هو الأكبر في شمال أفريقيا يسمى مركز واغادوغو، الذي يتحصن فيها عناصر تنظيم داعش.

وإلى جانب سرت، يخوض تنظيم داعش معارك مع قوات السلطة الموازية في شرق ليبيا، والتي يقودها الفريق أول خليفة حفتر في مدينة بنغازي التي تشهد منذ أكثر من عامين حربا ضارية تقاتل فيها جماعات إسلامية على رأسها مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة.

والثلاثاء قتل 23 عنصرا من القوات التي يقودها حفتر والموالية للبرلمان المعترف به في هجوم انتحاري في غرب بنغازي تبناه مجلس شورى ثوار بنغازي، بحسب حصيلة نهائية من مصادر طبية في المدينة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]