قوات الحكومة الموازية بقيادة حفتر تهاجم المنطقة النفطية في شرق ليبيا

شنت القوات الموالية للحكومة الموازية في ليبيا اليوم الأحد، هجوما مباغتا على منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة الحكومة المعترف بها دوليا، وأعلنت سيطرتها على ميناءين رئيسيين، في تطور من شأنه أن يزيد من تعقيد النزاع الليبي.

وأكد قيادي عسكري يقاتل في قوات حرس المنشآت النفطية التي تتولى حماية المنطقة النفطية لصالح حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، «سيطرة قوات الفرق أول خليفة حفتر، على ميناءي السدرة ورأس لانوف».

وقال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات الحكومة الموازية التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، «سيطرنا على بلدة رأس لانوف بالكامل، الميناء والمدينة، كما سيطرنا على ميناء السدرة بالكامل أيضا، وقد غنمت قواتنا أسلحة وذخائر».

وأضاف لوكالة «فرانس برس»، «ما زالت الاشتباكات مستمرة في ميناء الزويتينة ومداخل أجدابيا»، على بعد نحو 190 كلم غرب مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس).

وقالت وكالة أنباء «وال» القريبة من الحكومة الموازية، إن حفتر أطلق على الهجوم المباغت اسم «البرق الخاطف». ونقلت عنه قوله لقواته قبيل بدء العملية العسكرية، «الآن دقت ساعة الصفر، فتقدموا تقدم الذئاب واقتحموا اقتحام الأسود».

وأكد قيادي عسكري من حرس المنشآت على الأرض لـ«فرانس برس»، «سيطرة قوات حفتر على السدرة ورأس لانوف».

في المقابل، قال المتحدث باسم جهاز حرس المنشآت النفطية علي الحاسي، «شنت قوات تابعة لحفتر عند الساعة السابعة صباح اليوم (05,00 ت غ). هجوما على موانئ الزويتينة ورأس لانوف والسدرة استخدمت فيها الطيران والأسلحة الرشاشة».

وأضاف، «الاشتباكات مستمرة. لدينا قتلى وجرحى في صفوفنا، لكننا لم نحص أعدادها بعد».

وهذه أول اشتباكات بين قوات الحكومة الموازية والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني منذ وصول الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي إلى طرابلس نهاية مارس/ أذار الماضي.

  • صراع أكبر وضربة قاضية ..

تقع منطقة الهلال النفطي في شمال شرق ليبيا بين مدينتي بنغازي وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، حيث تخوض القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا، منذ أربعة أشهر معارك مع تنظيم «داعش».

وفي حال تمكنت قوات حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية، فستحرم حكومة الوفاق الوطني من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإعادة إطلاق قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية.

وقد تؤدي مهاجمة قوات الحكومة الموازية للمنطقة النفطية إلى تأجيج الصراع بينها وبين القوات الموالية لحكومة الوفاق التي تقاتل الجهاديين في سرت، وباتت قاب قوسين أو أدنى من استعادة السيطرة على كامل المدينة.

ويرى الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماتيا توالدو، أن القوات التي يقودها حفتر، «استغلت انهماك قوات حكومة الوفاق في سرت»، لشن الهجوم على منطقة الهلال النفطي، محذرا من أن هذا الهجوم «قد يؤدي إلى صراع عسكري» أكبر، وقد يكون بمثابة «الضربة القاضية لقطاع النفط في ليبيا».

وتابع، أن قوات حكومة الوفاق «قد تتجه بعد سرت نحو الشرق، وتحديدا باتجاه الموانئ النفطية».

وعبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، في تغريدة على موقع «تويتر»، عن قلقه من الهجوم.

وقال، إنه «قلق جدا من التقارير حول اشتباكات في منطقة الهلال النفطي. هذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من الانقسام والحد من تصدير النفط. النفط لليبيين جميعا».

وأضاف، «الخلاف يمكن أن يحل فقط عبر الحوار وليس القتال. أحض جميع الأطراف على الجلوس معا. ليبيا موحدة بحاجة لجيش موحد».

وفي أغسطس/ آب، أعلن حرس المنشآت النفطية في ليبيا إعادة افتتاح قريبة لميناءي السدرة ورأس لانوف، اللذين تبلغ طاقتهما التصديرية نحو 600 ألف برميل في اليوم. إلا أن قوات الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في الشرق مقرا، هددت بقصف السفن التي قد تتجه إلى الموانئ الليبية لتصدير النفط لصالح حكومة الوفاق.

ومنذ انتفاضة العام 2011، والإطاحة بنظام معمر القذافي، يعيش قطاع النفط في ليبيا تراجعا مستمرا، حيث انخفضت معدلات الإنتاج اليومي من نحو مليون و600 ألف برميل يوميا إلى نحو 200 ألف برميل، لتصبح ليبيا، أغنى دول أفريقيا بالنفط بنحو 48 مليار برميل، أقل دول منظمة «أوبك» إنتاجا في العام 2015، بحسب موقع المنظمة.

وتعصف بهذا البلد الشمال أفريقي الذي يسكنه نحو ستة ملايين نسمة فقط، أزمات سياسية ونزاعات عسكرية عنوانها الصراع على السلطة، إلى جانب التهديدات الجهادية، تسببت بوقف الإنتاج في العديد من الحقول وبإغلاق موانئ التصدير على فترات متقطعة وبانقسام المؤسسة التي تدير القطاع الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الليبي.

وأغلقت موانىء التصدير في المنطقة النفطية في مراحل عدة منذ 2011، كان آخرها في بداية العام الحالي إثر تعرضها لهجمات من تنظيم «داعش»، تمكن حرس المنشآت من صدها.

وتصدر ليبيا حاليا كميات بسيطة من النفط من عدد محدود من موانئها، بينها البريقة وطبرق في الشرق.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]