اكتشفت قوات العمليات الخاصة العراقية اليوم الخميس، مصنع قنابل يتبع تنظيم «داعش» في منطقة الشهداء بالفلوجة، فيما تواصل تطهير المدينة من المتشددين.
وينظر إلى الفلوجة باعتبارها معقلا للمتشددين السنة لأكثر من عقد، وتكبدت الولايات المتحدة التي أطاحت بالرئيس الأسبق صدام حسين، خسائر فادحة في معركتين عام 2004. ولم تتكبد القوات العراقية حتى الآن سوى خسائر بسيطة.
وتقود الهجوم قوات العمليات الخاصة التي تعلمت طريقة الجهاديين في القتال، وهي مزيج من حرب العصابات والأساليب التقليدية. وشارك الجيش والشرطة أيضا في احتلال مواقع مهمة. ودعمت قوات التحالف هذه المساعي بنحو 85 ضربة جوية.
وعرض اللواء عبد الوهاب الساعدي قائد القوات أكواما من القنابل والشراك الخداعية التي تخلى عنها التنظيم مع تقدم الجيش.
وقال، إن حي المعلمين وحي الجولان لا يزالان تحت سيطرة التنظيم وبمجرد سقوطهما ستكون المدينة قد «طهرت بالكامل»، رغم أن الضرر الذي تسبب فيه الاحتلال والتحرير يبدو جليا في جميع أرجاء المدينة.
وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية سقط في أيدي التنظيم المتشدد في يناير/ كانون الثاني 2014، وكانت آخر معقل كبير للتنظيم في محافظة الأنبار المترامية الأطراف مركز الأقلية السنية في البلاد.
ولا يزال التنظيم يسيطر على الموصل ثاني كبريات المدن العراقية في الشمال، ووفرت عملية الفلوجة نموذجا محتملا للهجوم على الموصل معقل «داعش» الرئيسي في العراق. ووفقا لمسؤولين عراقيين وغربيين فإن هذه العملية لا تزال قيد التخطيط.
ووفقا للأمم المتحدة فقد هرب أكثر من 85 ألف شخص من الفلوجة. وقدرت الأمم المتحدة أن عدد سكان المدينة قبل العملية كان نحو تسعين ألفا، والذي كان أيضا يمثل ثلث عدد سكان المدينة قبل أن يحتلها التنظيم.