قوات يمنية يدعمها التحالف تفتح جبهة جديدة بشمال اليمن
اشتبكت قوات موالية للحكومة اليمنية مع مقاتلي الحوثيين للسيطرة على بلدة استراتيجية بالقرب من الحدود مع السعودية اليوم الأربعاء، في مؤشر على احتمال فتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهرا.
وقال مسؤولون من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، إن القوات اليمنية سيطرت على منفذ البقع الحدودي ليل الثلاثاء.
وإذا تأكد ذلك فستكون هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها لقوات من الحكومة المدعومة من السعودية موطئ قدم في محافظة صعدة موطن جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على مناطق واسعة من شمال اليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لـ«رويترز» عبر الهاتف، إنه جرى تأمين البلدة لكن الاشتباكات مستمرة.
لكن محافظ صعدة الذي عينه الحوثيون نفى ما قال، إنها تقارير لوسائل الإعلام السعودية تشير إلى السيطرة على المنفذ.
وقال المحافظ محمد جابر لـ«رويترز»، إن هذا وهم. وأضاف، أنهم لن يتمكنوا من التقدم لشبر واحد داخل الأراضي اليمنية.
واشتد القتال منذ انتهاء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت في أغسطس/ آب، دون التوصل إلى اتفاق. وقد تركز القتال حول العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث لم تتغير السيطرة على الأراضي بشكل يذكر.
ويقدم التحالف الذي تقوده السعودية الدعم الجوي لقوات هادي في الحرب الأهلية التي أدت إلى مجاعة وقتل فيها ما يربو على عشرة آلاف شخص منذ مارس/ آذار 2015، في أشد بلدان العالم العربي فقرا.
ودفع الغضب من سقوط ضحايا مدنيين بعض المشرعين في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيضا نشطاء حقوق الإنسان، للضغط من أجل فرض قيود على مبيعات الأسلحة للرياض دون نجاح حتى الآن.
- إجلاء ..
تصاعدت وتيرة العنف في اليمن منذ الهجوم على مشيعين في صنعاء يوم السبت الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة 500 على الأقل. واتهم الحوثيون، السعودية بتنفيذ الهجوم، لكن الرياض نفت ذلك.
وعرض ملك السعودية اليوم الأربعاء المساعدة في إجلاء اليمنيين المصابين بجروح خطيرة في الهجوم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف ومع الحكومة اليمنية الشرعية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى بمدينة صنعاء.. الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن».
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الإعلان يعني أن التحالف الذي تقوده السعودية سيرفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية من مطار صنعاء منذ انهيار محادثات السلام.