قوى دولية وإقليمية يحددون أهدافا فورية ومتواضعة بشأن الوضع في سوريا

اتفقت قوى دولية وإقليمية اليوم، الثلاثاء، على محاولة تحويل توقف هش في القتال إلى وقف شامل لإطلاق النار، باعتبار ذلك خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 5 سنوات، والتي خلفت مئات الآلاف من القتلى وغذت صعود الإسلاميين المتطرفين.

في استعراضه لنتائج الاجتماع، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن المشاركين حددوا أول يونيو/ حزيران موعدا لاستئناف توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق معزولة عن العالم الخارج.

وإذا ظلت الطرق البرية مغلقة، فإن المساعدات الغذائية ستسقط من الجو، وسيزيد الضغط الدولي على أولئك الذين يمنع وصول مثل هذه المساعدات، وفقا لكيري.

وأضاف الوزير الأمريكي، أن مثل هذا الضغط سيمارس أيضا لمنع الاستخدام العشوائي للقوة من جانب الجيش السوري، من دون أن يحدد ما هي الضغوط التي قد تمارسها القوى.

لكن خلافا لهذه التعهدات، لم يخرج الاجتماع بأي آليات ملموسة لحل المشكلة الرئيسية التي تعترض سبيل السلام – الانقسامات الطائفية. ومن دون ذلك، لن يكون إنهاء العنف والحد من الشقاء الإنساني في سوريا إلا هامشيا ومؤقتا.

وأضاف كيري للصحفيين، أنه من أجل إنهاء الصراع «يجب التوفيق بين عدد من المصالح المتضاربة. يتعين على المشاركين في هذا الصراع من أصحاب جداول الأعمال المتنافسة أن يعطوا الأولوية للسلام».

تحدث وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن «صعوبات في المحادثات المثيرة للجدل في جانب منها»، وأضاف أن هذا طبيعي «عندما تجلس 20 دولة ذات تجارب مختلفة للغاية وآراء مختلفة بشأن سوريا على طاولة واحدة».

يظل مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، أحد أسباب الانقسام الرئيسية، فموسكو تعارض أي محاولة للتوصل إلى تسوية سلمية مشروطة برحيله، لكن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قال إن دعم بلاده للحكومة السورية لا يشكل دعما للأسد.

وقال إن روسيا في المقابل تدعم «الحرب ضد الإرهاب، ونحن لا نرى بديلا أفضل لفعل ذلك من الجيش السوري».

وبالخوض في المحادثات، كرر شتاينماير موقف الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا بأن أي اتفاق يجب أن يحدد خطوات تقود إلى إنهاء حكم الأسد.

وقال للصحفيين «هذا ضروري لأنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل دائم لهذا البلاد مع الأسد. ولهذا يتعين أن نبدأ المفاوضات هنا في فيينا …بشأن شكل الحكومة الانتقالية».

ولم يكرر كيري بشكل مباشر طلب شتاينماير، مكفيا بالقول إنه «من دون حل من خلال التفاوض، لن ينهي الأسد وأنصاره الحرب مطلقا».

وشكك في الحديث عن أن الأسد بمنعة من الضغط الدولي للموافقة على تسوية، وهو ما يشير إلى أن سبل أخرى غير محددة قد تطبق إذا ظل الرئيس السوري على عناده.

وقال كيري إنه إذا «وصل الأسد إلى نتيجة مفادها أنه لا خطة بديلة، فقد وصل إلى ذلك من دون أي أساس على الإطلاق، وهذا بالغ الخطورة».

وفي إيماءة لموسكو، الداعم الدولي الرئيسي للأسد، قال كيري، إن روسيا «أوضحت بشدة» أن الأسد وقع على التزامات تشمل المشاركة في محادثات السلام وتغيير الدستور والانتخابات.

وأضاف «لكنه لم يف حتى الآن بالأول، وهو المشاركة بشكل كامل في محادثات جنيف بشأن انتقالي سياسي».

كما دعا الدبلوماسيون في المحادثات جميع الأطراف إلى النأي بأنفسهم عن تنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة، بحسب كيري.

وعكست هذه التصريحات قلقا دوليا بشأن محاولات متشددي داعش تشكيل تحالفات مع المعارضة السورية، وهو مبعث قلق قال لافروف، إنه يساور جميع المشاركين في المحادثات.

وأضاف الوزير الروسي «لدينا على وجه الخصوص مشكلة النصرة، إنها تتغير وتكون تحالفات مع جماعات مشاركة في وقف الأعمال القتالية».

عقدت المحادثات، التي شملت وزراء خارجية ومسؤولين كبارا آخرين من أكثر من 20 دولة ومنظمة، بعدما توقفت المناقشات التي استهدفت تقليل الخلافات بين الفصائل المتنافسة الشهر الماضي في جنيف مع تفجر القتال.

يقود المسعى الحالي لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ 5 أعوام كيري ولافروف إلى حد بعيد، ويلقى دعما من القوى العالمية والإقليمية الكبرى التي شكلت المجموعة الدولية لدعم سوريا.

قلصت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة وسوريا العنف في مارس/ آذار بشكل كبير، لكنها تتآكل على نحو مستمر، وجرت الدعوة إلى مؤتمر فيينا بعدما ناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الشهر الماضي واشنطن وموسكو التدخل بشكل مباشر لإعادة الحوار السوري على المسار.

تعثرت محادثات جنيف بعدما علقت المعارضة السورية المدعومة من الغرب والسعودية المشاركة الرسمية في المحادثات غير المباشرة مع مبعوثي الأسد احتجاجا على مزاعم انتهاك الحكومة لوقف إطلاق النار، وتراجع تسليم المعونات الإنسانية وعدم حدوث تقدم في إطلاق المعتقلين في سوريا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]