قيادات فلسطينية لـ«الغد»: نرفض انعقاد جلسة المجلس المركزي بعيدا عن التوافق الوطني
رفضت قيادات وقوى فلسطينية انعقاد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني بعيداً عن التوافق الوطني، متهمةً القيادة الفلسطينية في رام الله بمواصلة التفرد بالقرار الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري، إن “سبب رفض جلسة المجلس المركزي هو تأكيد على أن هذه القيادة المتنفذة غير مرشحة لأن تكون قيادة حقيقة للشعب الفلسطيني وتأبى إلا أن تكون معزولة عن المجموع الوطني”
وأضاف المصري في تصريح لقناة الغد: هذه القيادة التي لا تلتزم بالقرارات الوطنية ولا بإرادة شعبنا وتسرق المؤسسات والقرار السياسي الفلسطيني بعيدا عن المجموع الوطني.
شكل النظام السياسي الفلسطيني
من جهته قال أشرف دحلان القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي، في تصريح لقناة “الغد”، إن :” الأجدر بالرئيس محمود عباس أن يعطي فرصة للشعب الفلسطيني وأن يقرر شكل النظام السياسي الفلسطيني، وكذلك كيفيه مواجهه الاحتلال عبر الدعوة لإجراء انتخابات عامة تشمل كافة مؤسسات المؤسسات الفلسطينية مؤسسات منظمة التحرير و مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وعن أسباب اعتذار بعض المستقلين عن المشاركة في جلسة المجلس المركزي قال محسن أبو رمضان عضو المجلس المركزي المستقل: “اعتذرنا مع بعض الزملاء المستقلين عن المشاركة في دورة المجلس المركزي هذه لأسباب أبرزها أنه لم يتم تنفيذ قرارات المجلس المركزي السابقة ، والتحلل من الاتفاقيات مثل اتفاق أوسلو و كذلك بروتوكول باريس الاقتصادي والتنسيق الأمني.
ونوه أبو رمضان خلال تصريحه لقناة “الغد” أن الهدف من وراء عقد هذه الدورة، هو إبراز شخصيات وتحضير المسرح لشخصيات محددة خارج إطار التوافق السياسي خارج إطار التوافق الوطني وخارج الهيئة التي تنتخب اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني.
فتح حوار وطني جاد
بدوره قال القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية عائد ياغي” هذه الجلسة ليس تهميش للمبادرة الوطنية، إنما تهميش للكل الوطني الفلسطيني، وتفرد بالقرار الفلسطيني، و طالما نادينا بتغير هذه السياسة المتبعة في منظمة التحرير و في اللجنة التنفيذية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي ممثل للشعب الفلسطيني وهي ممثل لجميع أطياف الشعب الفلسطيني وليس لهذا التنظيم أو ذاك.
وتابع ياغي حديثه لقناة “الغد”، لذلك من هذا المنطق نحن دعينا الى مغادرة هذه السياسة التي تسير عليها القيادة الفلسطينية وترك المجال للجميع وللكل الوطني وإلى المشاركة في اتخاذ القرار.
وأضاف ياغي، ونحن بحاجة إلى فتح حوار وطني جاد بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني أولا بين أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية أنفسهم، وبعد ذلك ما بين الجهات والحركات السياسية التي خارج إطار المنظمة وأقصد هنا حماس والجهاد الإسلامي.
وتنعقد مساء اليوم الأحد، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة، في مدينة رام الله، الدورة الـ31 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: “تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية المشروع الوطني، والمقاومة الشعبية”.
وتبحث الدورة الـ31 للمجلس المركزي آليات تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن العلاقة مع الاحتلال، ويناقش المجلس أيضا العلاقة مع الإدارة الأمريكية.
كما يتضمن جدول أعمال الدورة الـ31 للمجلس المركزي، انتخاب هيئة جديدة لرئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، وانتخاب رئيس مجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني، واستكمال عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
