استنكرت فصائل فلسطينية في غزة اللقاء الذي جرى بين الرئيس محمود عباس، ووزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس.
وقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة إسرائيل، حيث أجرى مباحثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس.
وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس موافقته على تحويل مدفوعات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ومنح التصاريح لتجار ومسؤولين فلسطينيين بارزين و ذلك في أعقاب استقبال جانتس في منزله للرئيس الفلسطيني.
مقترح كوشنر
بداية، قال المتحدث باسم التيار الإصلاحي لحركة فتح، عماد محسن، إن لقاء “عباس وجانتس” غاية في الخطورة، لا سيما وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أكد أنه لن تكون هناك أفق لأي عملية سياسية مع الفلسطينيين.
وأضاف عماد محسن خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة (الغد) أن الزيارات الخلسة لن تفيد القضية الفلسطينية، ومن غير المعروف الدلالة السياسية أو الرسائل التي يريد عباس أن يوصلها للفلسطينيين.
واستكمل عماد محسن: “كل الفلسطينيون يراقبون ويتابعون ويعرفون جيدا التكتيكات والقرارات التي تتخذ من قبل السلطة، ولكن يستطيعون أن يناضلوا قرنًا آخر إذا ما وجدوا قيادة صلبة تستند إلى حاضنة شعبية في فلسطين”.
وتابع قائلاً: “القيادة الحالية برئاسة محمود عباس أذعنت كليا لمنطق السلام الاقتصادي الذي اقترحته الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق، وربما نجد أنفسنا أمام مقترح كوشنر في نهاية المطاف”.
وكوشنر هو صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكان قد قدم خطته للسلام في الشرق الأوسط لكنها قوبلت بالرفض حيث تتألف من عنصرين رئيسيين: شق سياسي يتناول القضايا السياسية الجوهرية مثل وضع القدس، وشق اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين في تعزيز اقتصادهم.
خدمة للاحتلال
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن توقيت الزيارة التي قام بها محمود عباس غير مناسب تماما، خاصة وأنها تأتي في ظل حراك فلسطيني شعبي في سبسطية وبرقة وعدد من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأكد الرقب أن أبو مازن التقى جانتس أغسطس الماضي ومخرجات اللقاء لم تختلف كثيرا عن هذا الاجتماع، وكان على عباس أن لا يذهب بنفسه لتل أبيب وأن يرسل وزيرا لمتابعة الأمر.
وأوضح الرقب أن اللقاء بين “عباس وجانتس” ضربة للفلسطينيين في مقتل، وخدمة للاحتلال الإسرائيلي، لأنه في النهاية نحن نريد كفلسطينيين التحرك ومواجهة المستوطنين.
جدير بالذكر أن حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس بحثا سبل الوصول إلى حل سياسي.
وكتب الشيخ في تغريدة: “التقى مساء اليوم الرئيس محمود عباس بالوزير بيني جانتس، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف أن الطرفين بحثا أيضا “الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية”.
