قيادي إسلامي في إندونيسيا: ثروة ذوي الأصول الصينية هي الهدف التالي

رسم زعيم جمعية إسلامية اندونيسية ذات نفوذ كبير كان قد قاد الحملة لسجن حاكم جاكرتا المسيحي خططا لشن حملة جديدة تقوم على أسس عرقية تستهدف التفاوت الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية.

وفي مقابلة نادرة قال بختيار ناصر إن ثروة الأقلية العرقية الصينية في اندونيسيا تمثل مشكلة ونادى بوضع برنامج عمل إيجابي للإندونيسيين الذي ينتمون لعرق الملايو وذلك في تصريحات قد تغذي التوترات الشديدة في الدولة التي توجد فيها أكبر أغلبية مسلمة في العالم.

وقال ناصر مشيرا إلى الاندونيسييين من أصل صيني في المقابلة التي جرت في مركز إسلامي بجنوب جاكرتا “يبدو أنهم لا يصبحون أكثر عطاء وأكثر إنصافا. وتلك هي أكبر المشاكل”.

ويشكل الصينيون العرقيون أقل من 5 % من سكان اندونيسيا لكنهم يسيطرون على شركاتها الكبرى وجانبا كبيرا من ثروتها.

وقال ناصر أيضا إن الاستثمار الاجنبي وخاصة من الصين لم يفد الاندونيسيين بصفة عامة.

وتعد اندونيسيا، صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، مقصدا رئيسيا للاستثمارات الأجنبية في قطاعي التعدين وتجارة التجزئة. كما تحاول جاكرتا جذب المستثمرين لحملة من أجل استثمار 450 مليار دولار في البنية التحتية لإنعاش النمو الاقتصادي.

وقال ناصر رئيس الحركة الوطنية لحماية فتاوى مجلس علماء اندونيسيا “مهمتنا التالية هي السيادة الاقتصادية والتفاوت الاقتصادي. يجب على الدولة أن تضمن عدم بيع اندونيسيا للأجانب وخاصة للصين”.

وكانت جماعته نظمت احتجاجات شارك فيها مئات الآلاف في جاكرتا أواخر العام الماضي بسبب تصريح عن آية قرآنية أدلى به حاكم العاصمة باسوكي تجاهاجا بورناما المسيحي من أصل صيني.

وقضت محكمة الأسبوع الماضي بسجن بورناما عامين بتهمة التجديف الأمر الذي أثار مخاوف من تزايد التشدد الإسلامي بما يهدد التوافق العنصري والديني في البلاد.

وكان لناصر (49 عاما) برنامج ديني يعرض ليلا على واحدة من أكبر الشبكات التلفزيونية الاندونيسية. وتم إنهاء عقده تحت ضغط من الحكومة بعد الكشف عن دوره في أول مظاهرة احتجاج مناهضة لبورناما.

وأشار خلال المقابلة إلى أهداف أخرى دوافعها دينية مثل قصر تناول الخمور على المناطق السياحية ومكافحة الدعارة وتجريم الزنا واللواط.

 

“لعب بالنار”

وكان الرئيس السابق سوهارتو منع الاندونيسيين من أصل صيني من شغل كثير من المناصب العامة وحرمهم من التعبير عن ثقافتهم وأرغمهم على التخلي عن أسمائهم الصينية. وبسبب التهميش السياسي والاجتماعي اتجه كثيرون منهم إلى الأعمال وأصبحوا أثرياء.

وغذت هذه الفجوة في الثروة العرقية مشاعر الاستياء بين فقراء الاندونيسيين وأغلبهم من سكان الملايو الأصليين. وخلال أعمال شغب أدت إلى سقوط سوهارتو عام 1998 كانت الشركات والأنشطة المملوكة للصينيين العرقيين والصينيين مستهدفة وقتل في أحداث العنف حوالي 1000 شخص.

ولم تحدث أعمال عنف على هذا المستوى منذ ذلك الحين لكن التوترات ظلت قائمة. وقد كان الرئيس جوكو ويدودو هدف حملة تشويه في عام انتخابات 2014 زعمت زورا أنه من أصل صيني ومسيحي.

وقال المؤرخ بوني تريانا الذي سجل تجارب الاندونيسيين الصينيين إن ناصر يجعل من الصينيين كبش فداء.

وأضاف تريانا وهو من أهل اندونيسيا الأصليين “هذا في غاية الخطورة على شعبنا. فهذا لعب بالنار. إنهم ينشرون معلومات سيئة لاقناع الناس بأن دورهم إنقاذ الشعب”.

وقال ناصر في المقابلة “لا يمكن إنكار المشاعر العرقية” عندما يتعلق الأمر بالتفاوت مضيفا أنه لابد من معالجة القوة الاقتصادية للاندونيسيين الصينيين.

وقال جوهان بودي المتحدث باسم الرئيس ويدودو ردا على تعليقات بختيار في بيان لرويترز إن التفاوت في الدخل من البنود المهمة على جدول أعمال الحكومة وإن الصينيين الاندونيسيين لا يحصلون على معاملة خاصة.”

وأضاف “ليس حقيقيا الإدعاء بأن الرئيس جوكوي يتيح مجالا أكبر للصينيين العرقيين في اندونيسيا” مشيرا إلى الرئيس باسمه الشائع.

ويقول معهد كريدي سويس للأبحاث في تقريره عن الثروة العالمية لعام 2016 إن واحدا في المئة من الاندونيسيين يمتلك حوالي 49.3 % من الثروة الوطنية بما يجعل اندونيسيا واحدة من أكثر دول العالم تفاوتا في توزيع الثروة.

وكان ناصر الذي درس في السعودية شكل جماعته العام الماضي لاستهداف بورناما حاكم العاصمة.

ورغم أن ناصر ليست له شهرة وانتشار الداعية حبيب رزيق الذي قاد احتجاجات العام الماضي فإن جماعته لها نفوذ كبير لأنها تجمع تحت مظلتها منظمات إسلامية لها انتشار واسع في البلاد وصلات قوية بالمساجد والمدارس الدينية.

وقال ناصر إن حركته دينية وليست سياسية. غير أنه يعتبر على نطاق واسع متحالفا مع زعيم المعارضة برابوو سوبيانتو الذي خسر في الانتخابات عام 2014 أمام ويدودو وربما يرشح نفسه في عام 2019.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]