قال محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، إن إعادة سلطات الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم التجاري، وتوسيع مساحة الصيد، هو عودة لما كانت عليه الأمور قبل 10 مايو، وليس مرتبطا بما يجري الحديث حوله من اتفاق تهدئة مع الفصائل الفلسطينية.
وأضاف خلف، لموقع الغد، “أن الحالة السائدة في قطاع غزة هي الهدوء مقابل الهدوء بعد تنصل الاحتلال من اتفاق التهدئة، الذي أعقب عدوان 2014″، واصفا هذه المعادلة بالرخوة والتي يمكن أن تبقي على حالة التوتر في قطاع غزة قائمة نتيجة تكرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتابع عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، “من هنا تسعى الشقيقة مصر للوصول إلى إتمام المصالحة الداخلية الفلسطينية وللاتفاق على تهدئة بين الفصائل والاحتلال الإسرائيلي بالعودة إلى الاتفاق الموقع في القاهرة عام 2014، الذي أوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 51 يوما”.
وأكد خلف، أنه لا توجد تهدئة مجانية مع الاحتلال الإسرائيلي، مستطردا “أن أي اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكون شامل قطاع غزة والضفة الغربية وإعادة فتح كافة المعابر وإعادة إعمار غزة وفتح الممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية، إضافة إلى الميناء والمطار.
وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن المدخل الرئيس لنقاش الوضع الفلسطيني هو المصالحة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية على أساس الشراكة الوطنية ووحده النظام السياسي الفلسطيني وحكومة وحدة وطنية من أجل كافة حل إشكاليات قطاع غزة.
وبدأت وفود الفصائل الفلسطينية بمغادرة قطاع غزة، الثلاثاء، عبر معبر رفح البري متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في الحوارات التي تجريها مصر مع حركة حماس والفصائل حول ملف التهدئة مع الاحتلال، والمصالحة الفلسطينية.
وغادر وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى وفد من قيادة لجان المقاومة الشعبية، قطاع غزة للمشاركة في الحوارات التي تجريها مصر حول ملف التهدئة مع الاحتلال، والمصالحة بناء على دعوة مصرية لزيارة القاهرة.
ومن المتوقع مغادرة وفدي الجبهتين الشعبية والديمقراطية إلى القاهرة للانضمام إلى باقي الفصائل المشاركة في حوارات التهدئة والمصالحة.