أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتصفية القائمين على مسيرات العودة لن تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني أو تثنيه عن الاستمرار في تحركاته حتى تحقيق حلم التحرير ورفع الحصار، مشددا على أن المقاومة جاهزة للرد على أي تصعيد عسكري إسرائيلي ضد قطاع غزة.
وقال البطش خلال فعالية أقيمت مساء الأحد في مخيم العودة شرق غزة :”إن تهديد العدو بتصفية القائمين على مسيرة العودة يزيدنا إصرارا وتمسكا بمواصلة الطريق، لأن الشهادة في سبيل الله أسمى أمانينا”، مضيفا “أن المقاومة لن تسمح للعدو بتغيير قواعد الاشتباك، وستقابل التصعيد بالمثل”.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن مسيرات العودة سلمية ومستمرة حتى تحقق أهدافها، وقال:” إن الاحتلال قدّر بشكل خاطئ رفع شعارات السلمية، وظن أن المقاومة ألقت سلاحها، إلى أن جاءه الرد الصاروخي ليؤكد أن هذا السلاح يعرف بوصلته جيدا وأن قيادة المقاومة تعرف متى تباغت العدو وتضربه في عقر داره”.
واستطرد قائلا ” هذه المسيرات استكمال لمقاومة شعبنا، فثوراته متواصلة ونضالاته تأخذ أشكالا متنوعة، ومنها المقاومة الشعبية”، محذرا الاحتلال الإسرائيلي من أن ارتكاب أي حماقة ضد القطاع.
وقال البطش “إن الشعب الفلسطيني صنع بوحدته سدا منيعا في وجه مشاريع تصفية القضية من خلال تمسكه بالأرض والهوية الوطنية والمصير المشترك والعودة الحتمية إلى فلسطين”.
ووصف القيادي في الجهاد، المنظومة الدولية التي تقودها أمريكا بـ(المنظومة الفاشلة والفاسدة) بسبب إخفاقها في إصدار قرار بمجلس الأمن لحماية المتظاهرين العزل من جنود الاحتلال الذين يقنصون الأطفال والرجال والنساء بدم بارد، ما يعني تبرير جرائم الاحتلال والمساواة بين الضحية وجلادها.
وأشاد البطش بالمقاومة التي لقنت الاحتلال درسا في الرجولة والفداء وأرغمته العودة لاتفاق التهدئة 2014 في القاهرة على حد قوله.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت أن 123 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 13672 آخرون بجراح مختلفة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع مسيرات العودة على حدود قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس/آذار الماضي.
