قيادي بحركة فتح: أرفض القائمة المشتركة مع حماس والانتخابات لا تحقق الوحدة
أعرب ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الإثنين، عن رفضه القائمة المشتركة مع حركة حماس.
وقال القدوة في تصريح صحفي “أكرر موقفي الداعم دائماً لكافة أشكال الوحدة الفلسطينية، ومع ذلك أكرر رفضي لما يسمى بالقائمة المشتركة بين فتح وحماس”.
واعتبر القدوة القائمة المشتركة “غير ديمقراطية ولأنها تتجاهل كل ما حدث في السابق ولأنها غير ممكنة سياسياً، وأخيراً تفوح منها رائحة الانتهازية والمصالح الشخصية على حساب مصالح الشعب”.
وأضاف “فصائل منظمة التحرير موضوع آخر وقائمة مشتركة بين فتح وهذه الفصائل أمر ممكن ويجوز بحثه. وإن كنت أتمنى لمصلحة الوطن ولمصلحة هذه الفصائل أن تخوض الانتخابات سوية مع بعضها البعض كتيار وطني يساري لديه موقف ومطالب مختلفة”.
وأكد القيادي في حركة فتح أن استعادة وحدة الوطن جغرافياً وسياسياً يبقى الهدف الأهم، وقال “قد دعمت الجهود المبذولة مؤخراً في هذا المجال ورحبت بالتنسيق الميداني في مواجهة صفقة ترامب وإن كنا لم نر ثمار هذا التنسيق. والآن أدعم العملية الانتخابية. لكن يجب أن نفهم أن الانتخابات بحد ذاتها لا تحقق الوحدة، وإن جرت الانتخابات في ظل الانقسام قد تكون تكريساً لهذا الانقسام”.
وأضاف” لقد قيل سابقاً سيتم التفاهم حول وضع غزة وكيفية استعادة الوحدة في الحوار الوطني الذي يلي إصدار المرسوم وتحديد المواعيد”، وحذر مما يبدو توجهاً لتأجيل كافة المسائل الجوهرية لما بعد الانتخابات وهو ما سيشكل خطورة كبيرة على مجمل الواقع الفلسطيني.
وناشد القدوة الشباب الفلسطيني بالمشاركة الفاعلة في هذه التجربة الديمقراطية، بالرغم من الإجحاف الحاصل بحقهم.
وقال ” الشباب نسبة كبيرة من المجتمع الفلسطيني وبالرغم من ذلك بقى الحد الأدنى من العمر للترشح كما هو في القانون عند 28 عاما. جرت عدة تعديلات بعضها غير مفهوم على القانون وتم تجاهل الحد العمري المشار له بالرغم من التغيير الديمغرافي المهم الذي حصل في المجتمع الفلسطيني. ومع ذلك هذا وطننا وعلى شبابنا جميعاً الانخراط بقوة في العملية الانتخابية”.
ورحب القدوة بحرارة بإجراء الانتخابات الفلسطينية وإصدار المرسوم الرئاسي بهذا الخصوص، وقال “إن الديمقراطية تبقى ضرورة أساسية لصحة وتماسك المجتمع الفلسطيني والنظام السياسي الفلسطيني ولا بديل عن الديمقراطية في واقع الأمر”.
وختم قائلا “أن تأتي الانتخابات متأخرة خير من أن لا تأتي. المهم الآن أن تجري هذه الانتخابات بشكل نزيه وشفاف كما كان عليه الأمر في السابق ووفقاً للتقاليد الفلسطينية المتعارف عليها”.