قيادي بحماس لـ«الغد»: الجميع أمام محطة تاريخية لطي صفحة الانقسام
قال القيادي في حركة حماس، مشير المصري، الخميس، إن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من اللقاءات، التي ستترجم اتفاق الإطار العام على أرض الواقع من خلال مناقشة التفاصيل للوصول إلى تشكيل اللجان.
وأوضح المصري، خلال حديث لقناة الغد، أن ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة قبل أيام، هو اتفاق عام أكثر مما هو اتفاق تفاصيل، تم الاتفاق على تشكيل محاكم قضايا الانتخابات هذه التفاصيل، وسعينا أن نتفق إلى الإطار العام ثم نناقش التفاصيل بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأضاف أن ما حرصت عليه حركة حماس والفصائل الفلسطينية هو ترتيب البيت الفلسطيني، لأننا أمام محطة تاريخية جديدة نتمنى فيها أن تطوى صفحة الانقسام إلى الأبد وأن ندخل في مسار الوحدة الوطنية وتجديد الشرعيات في المؤسسات الفلسطينية، وهذا الذي نتطلع إليه ودفعت حركة حماس باتجاه قدما وقدمت فيه جملة من التنازلات للوصول إلى هذه اللحظة.
وتابع، ولا شك في المقابل أن ثمة تحديات في طريق تحقيق ذلك وهذه كانت محل تباحث ونقاش في حوارات القاهرة، خاصة فيما يتعلق بتداعيات وآثار الانقسام في العديد من الملفات وفي مقدمتها ملف الموظفين والمصالحة المجتمعية وغيرها من القضايا، التي كانت في نهاية المطاف الاتفاق على الإطار العام بمعنى إنهاء الانقسام في إطاره العام وترك هذه التطفيلات في إطاره الانتخابي المرتقب الذي سيتولى مسؤولية معالجة آثار وتداعيات الانقسام في الحكومة التي ستشكل على أثر الانتخابات البرلمانية.
وفي معرض رده على سؤال حول الإشراف على العملية الانتخابية، قال المصري، “الجهة المشرفة على العملية الانتخابية الشرطة الفلسطينية في غزة، وفي الضفة الشرطة التابعة للسلطة هناك، وكان الأجدر أن يتم وضع النقاط على الحروف وأن يتم ترسيم هذه الأطر الرسمية تحت مسؤولية واحدة وهو ما سعت إليه حركة حماس بشكل حثيث”.
وأضاف “كنا نرغب أن تحل آثار وتداعيات الانقسام قبل خوض الانتخابات لكن للأسف لما شعرنا في حوارات القاهرة أن ذلك كفيل بتفجير هذه الحوارات تراجعت حركة حماس خطوة للوراء للخلف أمام رفض وتعنت فتح لوضع هذه النقاط على طاولة الحوار في القاهرة”.
وأكد المصري، على أهمية أن تتهيأ الظروف الأكثر مناسبة لمناقشة هذه التفاصيل خاصة عندما توفقنا على الإطار العام، وهو تجديد الشرعيات في المؤسسات الفلسطينية وأن يتم تشكيل حكومة، ونأمل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونأمل أن تناقش هذه النقاط برؤية وطنية وليست برؤية حزبية وان تصل إلى حلول مرضية لكل الأطراف.
