أكدت حركة حماس أن مواجهة صفقة القرن تتطلب من الكل الفلسطيني العمل بشكل موحد والابتعاد عن أي مناكفات سياسية.
وقال القيادي في حماس طاهر النونو خلال لقاء ببرنامج وراء الحدث عبر شاشة قناة الغد اليوم الأحد: “إن مواجهة صفقة القرن الإسرائيلية الأمريكية يتطلب من الجميع العمل على إفشال هذه الخطة وموقفا فلسطينيا موحدا لمواجهة هذه الصفقة، وأن نعمل موحدين من أجل فلسطين، ويجب نزع الشرعية عن هذه الصفقة، لأن الثمن هو القضية الفلسطينية”.
وأضاف النونو أن حركة حماس أعلنت رفضها لصفقة القرن، لأنها من وجهة نظرنا خطة أمريكية إسرائيلية على المقاس الإسرائيلي لأهداف إسرائيلية أمريكية، وكانت دعوة رئيس المكتب السياسي لقيادة حركة فتح وكل الفصائل لعقد لقاء في القاهرة لبحث كيفية المواجهة المجتمعة لهذه الخطة وهذه الصفقة.
وأوضح أن مواجهة هذه الصفقة تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني وأن نكون صفا موحدا ورافضا لها، ونزع الشرعية عنها فلسطينيا وعربيا ودوليا، ما يتطلب الكثير من الجهد السياسي والدبلوماسي في المنطقة، وأيضًا منع المزيد من فرض الأمر الواقع في داخل الضفة المحتلة.
ولفت النونو إلى أن آلية المواجهة تتطلب حشد الجهد الشعبي و المقاوم والكثير من الجهود الوطنية الفلسطينية وتظافر كل الجهود لوقف هذا الأمر ومنعه، وإذا تحققت هذه النقاط بالعمل المشترك نستطيع أن نقف في وجهة هذه الخطة.
وأكمل: نحن في أمس الحاجة لوحدة الموقف الفلسطيني ولا نريد الدخول في المناكفات من جدي ، نحن نقول إن المسؤولية الوطنية واللحظة التاريخية تفرض لقاء هدفه واحد هو وضع آليات وخطة عمل تفصيلية لمواجهة هذه الخطة الإسرائيلية، لأن تمريرها يعني تصفية القضية الفلسطينية.
وتكشف وسائل إعلام إسرائيلية عن بنود الصفقة التي تتضمن مهلة تحضيرية لنحو 4 أعوام يبقى فيه الباب أمام الفلسطينيين الذين يرفضون الخطة حاليا مفتوحاً لحين قبول الرئيس الفلسطيني أو خليفته بنود الصفقة، إذ سيكون شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية دون جيش ومن دون سيطرة على الحدود، أو حتى قدرة على إبرام تحالفات مع دول أجنبية.
وتوقع مصدر أمريكي أن يطلع الرئيس دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه السياسي بيني جانتس غدا الاثنين، على بعض تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.
